رفعت مصر يوم الخميس أسعار تذاكر مترو أنفاق القاهرة لملايين الركاب إلى مثليها بعد تسجيل المرفق لخسائر وهو ما أثار غضب بعض المواطنين الذين يعانون بالفعل من زيادة حادة في تكاليف المعيشة. وقال وزير النقل هشام عرفات إن الزيادة التي ستصل بسعر التذكرة إلى جنيهين (11 سنتا) والتي ستسري من يوم الجمعة تأتي بعدما خسر المرفق 500 مليون جنيه وهو ما جعل الاستمرار بالعمل بالأسعار القديمة غير ممكن حسبما ذكرت صحيفة الأهرام. وتأتي الزيادة بعد أربعة أشهر من تحرير مصر سعر صرف الجنيه في إطار برنامج إصلاح اقتصادي كفل لها الحصول على قرض بمليارات الدولارات من صندوق النقد الدولي. وخسرت العملة المصرية نحو نصف قيمتها وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار. وقالت منى ياسين وهي طالبة في مرحلة الماجستير تبلغ من العمر 27 عاما بينما كانت تغادر محطة قطارات مترو محمد نجيب في وسط القاهرة "الأسعار كلها ارتفعت... ماذا يحدث بالضبط؟ لا نجد الدواء أو أيا من السلع الضرورية في السوق وفي كل مرة يلقون باللائمة على (ارتفاع سعر) الدولار... الجميع يستقلون المترو. هل يمكن لأحد أن يعيش بدون مال؟" ويبلغ الحد الأدنى للأجور في مصر، الذي لا يطبق دائما، 1200 جنيه (66 دولارا) شهريا. وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر في 2015 إن 28 بالمئة من المصريين يكسبون أقل من دولارين في اليوم. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ديسمبر كانون الأول إن المصريين يتعاطون بشكل جيد مع التحديات لكنه يواجه ضغوطا متزايدة لإنعاش اقتصاد البلاد والسيطرة على الأسعار من جديد. وسجل تضخم أسعار المستهلكين في المدن المصرية الشهر الماضي 30 بالمئة وهو أعلى مستوى له في 30 عاما.