شل، صباح اليوم الأربعاء، عشرات تجار مدينة وادي الزناتي الواقعة على بعد 40كلم غربي ڨالمة، نشاطهم التجاري واعتصموا أمام المقر الاجتماعي للبلدية ،احتجاجا على عملية نصب خيمة تجارية عملاقة، تابعة لأحد أصاحب مؤسسة المعارض والصالونات، قبالة سوق الفلاح (سابقا) بمدينة وادي الزناتي، بشارع أول نوفمبر عند مخرج المدينة جهة قسنطينة. قال تجار محتجون أنّ نشاطهم التجاري بات مهدّدا، بعدما كان ينعش المدينة العريقة ويجد فيه المتسوقون سلعا وأسعار في المتناول. وأرجع المحتجون كلّ ذلك إلى المنافسة الشرسة، التي مصدرها السوق الأسبوعي الذي تحوّل إلى سوق يومي حسبهم، وإقامة مثل هذه الخيم العملاقة لأكثر من مرّة واحدة في السنة، التي انتفضوا بسببها.
ورفع التجار الذين اعتصموا أمام مقرالمجلس الشعبي البلدي، لواحدة من كبرى مدن ولاية ڨالمة كثافة سكانية وحركية تجارية، بعد عاصمة الولاية، رفعوا انشغال إقامة هذه الخيمة 03 مرات كاملة في السنة، في الوقت الذي تنظم فيه هذه الخيمة بسائر الولايات الشرقية، على حد ذكرهم، مرّة واحدة في السنة.
وقال التجار أن إقامة هذه الخيمة التجارية العملاقة عدة مرات، يؤثّر على نشاطهم التجاري، خاصة بعد التراجع الذي عرفه بسبب القدرة الشرائية للمواطن، وتزايد عدد التجار داخل المدينة خلال السنوات الأخيرة.
وقد أثاروا خلال الوقفة الاحتجاجية نفسها، مشكلا ثان يتعلّق بعقد السوق الأسبوعي 03 مرات في الأسبوع، ما بات يشكّل منافسة شرسة لهم، حيث طالبوا من مسئوليهم البلديين بإعادة النظر في تنظيم هذا السوق الأسبوعي، الذي تحوّل حسبهم إلى سوق يومي.
وعلمنا في وقت متأخّر من مساء اليوم الأربعاء ، أن الحوار الذي فتحه مسئولو البلدية مع هؤلاء التجار، أثمر عن قرار إلغاء الرّخصة التي منحت لصاحب مؤسسة المعارض والصالونات، في ال23 أفريل الجاري، وتكليفه بنزع الخيمة العملاقة التي كانت نصبت وأثارت حفيظة التجار.