تأجيل إقامة معرض الخيمة العملاقة بعد احتجاج التجار قام أمس العشرات من التجار بباتنة، بغلق طريق بسكرة الشارع الرئيسي بوسط المدينة، وتحديدا بمحاذاة مقر البلدية، احتجاجا منهم على برمجة تنصيب الخيمة العملاقة للعروض التجارية تزامنا وشهر رمضان وفترة عيد الفطر، وهو ما سيؤثر حسبهم على نشاطهم بسبب المنافسة الموازية، وطالبوا رئيس البلدية بالتدخل لإلغاء برمجة هذه الخيمة في فترة شهر رمضان. و قد استقبل رئيس البلدية وفدا عن التجار و اتفق معهم على تأجيل منح الترخيص بإقامة معرض الخيمة العملاقة. التجار المحتجون، قدموا بصفة خاصة من الأسواق التجارية لحي 84 مسكن بوسط المدينة وشارع أش بحي بوعقال، بالإضافة لتجار آخرين من مواقع وأحياء مختلفة، كانوا قد تجمعوا منذ الصباح لمقابلة رئيس البلدية، قبل أن يلجؤوا إلى غلق الطريق المحاذي للبلدية بحجة رفض استقبالهم، حيث أن المير لم يكن متواجدا بمكتبه، وأدى غلق الطريق الرئيسي بوسط المدينة من طرف هؤلاء التجار إلى شل حركة السير، ووقوع مناوشات مع أصحاب المركبات من مستخدمي الطريق. ولم يدم غلق الطريق طويلا بعد تدخل الأمن ووصول المير الذي كان منشغلا خارج مكتبه بمراقبة مراكز توزيع قفة رمضان، وعقب وصوله استقبل عددا من ممثلي التجار، الذين برروا غلقهم للطريق بسبب عدم تمكينهم من طرف أعوان البلدية لمقابلة المير ثلاث مرات سابقة. ونفى رئيس البلدية عبد الكريم ماروك من جهته أن يكون قد رفض استقبال التجار، موضحا بأنه لم يتلق طلبا منهم لمقابلته، وأشار لفتح أبواب البلدية كل يوم ثلاثاء للاستقبال، كما أكد انشغاله في أحيان كثيرة خارج مقر البلدية على غرار انشغاله بقفة رمضان في الوقت الذي قاموا فيه بغلق الطريق. ممثلو التجار المحتجين طرحوا عدة انشغالات ومطالب على رئيس البلدية، وفي مقدمتها مطلب إلغاء إقامة الخيمة العملاقة بجوار قاعة أسحار بوسط المدينة، بعد أن برمجت خلال شهر رمضان بترخيص من مصالح البلدية، وهي الفترة التي أكد التجار بأن فتح الخيمة لأبوابها خلالها سينعكس على نشاطهم التجاري بالسلب بعد أن تستقطب الخيمة زبائنهم نتيجة المنافسة الموازية لهم، وطالبوا خلال لقائهم بالمير بالتدخل لإطلاق سراح أحد الموقوفين أثناء الاحتجاج. وعلى عكس مطلب إلغاء الخيمة العملاقة الذي كان قاسما مشتركا بين المحتجين، فقد تباينت انشغالات التجار، حيث تطرقوا لتواجد أشخاص ليسوا بتجار كونهم لا يملكون سجلات تجارية ويشاركون في المعارض التجارية، وآخرون يزاحمونهم على الأرصفة في فضاءات فوضوية، كالمنتشرين بجوار محلات حي 84 مسكن والباعة الفوضويين بحي المعسكر(الكا)، في حين يدفعون هم كل المستحقات اللازمة التي على عاتقهم، كما طالب آخرون بالتداول في الاستفادة من رخصة إقامة المعرض. وطالب تجار شارع أش ببوعقال من المير التدخل لتوفير الأمن نظرا لاستفحال اللصوصية من طرف منحرفين يستهدفون الزبائن كما أصحاب المحلات. من جهته رئيس البلدية نزل عند طلب التجار بتأجيل منح الترخيص لنصب الخيمة العملاقة إلى ما بعد شهر رمضان، ووعد ممثلي التجار بمراسلة مصالح الأمن لتكثيف وتخصيص دوريات لعناصر الأمن حول سوق شارع أش، مؤكدا في ذات السياق، بأن الأمن مسؤولية الجميع، وأكد بأن مصالحه تعمل بالتنسيق مع مصالح الأمن في مكافحة التجارة الفوضوية. للإشارة، فإن معرضا للخيمة العملاقة أقيم بالساحة المجاورة لقاعة أسحار منذ الثاني من شهر جوان الجاري، وسيدوم إلى ما بعد غد الأربعاء، وهذا قبل الإعلان عن إقامة معرض آخر خلال شهر رمضان الذي أثار احتجاج التجار، وقد استقطب معرض الخيمة الأخير المواطنين وخاصة العائلات نظرا لتوفر مختلف المستلزمات المنزلية بأسعار بسيطة في المتناول. ياسين.ع منحرفون يروجون المخدرات في المساجد كشف أمس رئيس بلدية باتنة، عن تلقيه شكاوى من أئمة المساجد بأحياء الجهة الشرقية لمدينة باتنة، على غرار حي بوعقال، تفيد بلجوء منحرفين إلى انتهاك حرمة المساجد لترويج المخدرات بعيدا عن الأعين. وذكر المير، خلال رده على انشغالات تجار شارع أش ببوعقال بخصوص توفير الأمن، بشكوى الأئمة بالمنطقة بعد انتهاك منحرفين لحرمة المساجد لترويج المخدرات بعيدا عن الأعين، مطالبين بدورهم أيضا بتدخل الأمن، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة تظافر جهود التجار لمواجهة المنحرفين واللصوص الذين يستهدفون السوق التجاري لشارع أش. في حين أعرب التجار عن صعوبة مواجهة هؤلاء اللصوص الذين يواجهونهم بالأسلحة البيضاء، وأكد أحد التجار بأن زميله وبعد تدخله لاسترجاع هاتف نقال سرق من إحدى الزبونات، قام اللص بالانتقام منه بالاستعانة برفقائه واعتدوا عليه متسببين له في عاهة مستديمة بعد أن قطعوا أحد أصابع يديه، وأرادوا أن يجهزوا عليه بعد أن لحقوا به إلى المستشفى، واعتبر التجار تواجد عناصر أمنية بالحي أمر ضروري لضمان الأمن.