استقبل وزير الطاقة نور الدين بوطرفة اليوم الاربعاء وزير النفط والمناجم الفنزويلي نيلسون مارتينيز في اطار المشاورات حول الاجتماع القادم لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك). ولدى وصوله الى الجزائر صرح مارتينيز للصحافة بان زيارته تندرج في اطار جولة عبر عدة دول من بينها روسيا.
وكشف عن انه سيتطرق مع بوطرفة الى عدة مواضيع من اهمها الاجتماع القادم لاوبك المقرر يوم 25 ماي القادم بفيينا (النمسا).
و صرح مارتينيز قائلا :"لقد جئت لا واصل مباحثاتي السابقة مع السيد بوطرفة وللتطرق الى عدة مواضيع سبق وان اتفقنا بشأنها. كما سنتطرق لمواضيع اخرى نرغب في طرحها خلال الاجتماع القادم لاوبك بفيينا".
و اضاف بانه قدم الى الجزائر حاملا معه رسالة من الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو الذي يقترح "عقد قمة قريبة لقادة دول اوبك وغير اوبك" مضيفا ان هذا الطلب سيوجه "في اقرب وقت الى جميع اعضاء اوبك و الى الدول المنتجة المعنية من غير اوبك".
من جهته اوضح بوطرفة ان هذا اللقاء مع نظيره الفنزويلي يندرج في اطار المشاورات حول الاجتماع القادم لاوبك الذي سيتم خلاله البحث عن "دعم جديد" لاتفاق خفض انتاج النفط المبرم في نوفمبر الماضي. و اضاف انه سيتطرق ايضا مع ضيفه الى امكانية تنظيم قمة لرؤساء دول اوبك وغير اوبك.
وخلال لقائهما ناقش بوطرفة ومارتينيز الوضعية الحالية لاسواق النفط ومدى احترام اتفاق اوبك واتفقوا على دعم تجديد الاتفاق بين المنظمة وباقي المنتجين.
وكانت اوبك قد توصلت مع منتجين من خارج المنظمة في ديسمبر 2016 بفيينا الى اتفاق -هو الاول من نوعه منذ حوالي 15 سنة- للتدخل سويا من خلال خفض انتاجهم الاجمالي ب1.8 مليون برميل/يوم ابتداء من جانفي 2017 على اساس خفض 1.2 مليون برميل/يوم من طرف اوبك و 600.000 برميل/يوم من طرف 11 دولة خارج اوبك (اذربيجان و بروناي و البحرين و غينيا الاستوائية و كازاخستان وماليزيا والمكسيك وعمان وروسيا والسودان وجنوب السودان).
و كان بوطرفة قد صرح مؤخرا بان دول اوبك قد تقرر في 25 ماي القادم بفيينا اما تمديد اتفاقها ب6 اشهر اضافية و اما تجميد فترة خفض الانتاج الذي شرع فيها منذ الفاتح من جانفي 2017.
و قد كلفت لجنة متخصصة مكونة من ممثلين عن عدة دول من اوبك بدراسة هذا الملف بغية عرض تقريرها على اجتماع ماي القادم.
وقال بوطرفة بان الجزائر موافقة على تمديد فترة تخفيض الانتاج.