أشاد وزير الطاقة، نورالدين بوطرفة، بدور الجزائر في مسار تحديد مستويات إنتاجية جديدة، المعلن في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، والذي اتبعته 11 دولة منتجة غير عضوة في إطار اتفاق تاريخي يقضي بتحقيق توازن في سوق البترول. وقال الوزير إن الاتفاق حول تخفيض المنتجين خارج المنظمة حصتهم السوقية ب558.000 برميل يوميا ابتداء من الفاتح جانفي 2017، «يعكس المجهودات الكبيرة للدبلوماسية الجزائرية، وهذا الأمر معترف به من قبل كل المسؤولين». وأكد بوطرفة أن وزراء النفط يعترفون بدور الجزائر ومدى دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لهذا الاتفاق، مشيرا إلى أن اجتماع السبت «مرحلة أولى من مسار طويل وأنه في المرحلة الثانية ستكون كل دولة مسؤولة عن مواقفها». والتزم 11 بلدا غير عضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط بخفض إنتاجه بواقع 558 برميلا يوميا ابتداء من بداية السنة القادمة. ويتعلق الأمر بكل من أذربيجان، بروناي، البحرين، غينيا الاستوائية، كازاخستان، ماليزيا، المكسيك، سلطنة عمان، روسيا، السودان، جنوب السودان. وأشاد وزير الخارجية الإكوادوري غويلوم لونغ بهذا القرار الذي تم في أعقاب اتفاق «أوبك» على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا في نهاية نوفمبر الماضي. وقالت وزارة الخارجية الإكوادورية في بيان إنها «المرة الأولى التي يتفق فيها هذا العدد الكبير من الدول المنتجة والمصدرة للنفط». من جانبه، قال وزير النفط والتعدين الفنزويلي، إيلوجيو ديل بينو، إن هذا الاتفاق سيساعد على استقرار سوق النفط. وكشف وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك من جهته، إن خفض روسيا لإنتاجها النفطي سيجري على مراحل، ليصل إلى 200 ألف برميل يوميا بحلول نهاية الربع الأول من العام المقبل، ثم ستزيد حجم التقليص ليبلغ 300 ألف برميل يوميا في ماي المقبل، مشيرا إلى أن موسكو تستهدف في النهاية أن تحقق إنتاجا إجماليا مقداره 10.947 مليون برميل يوميا. وقال نوفاك إن روسيا لاتستبعد إمكانية توسيع الاتفاق إلى تقليص الإنتاج النفطي للبلدان غير الأعضاء في منظمة أوبك إلى السداسي الثاني من سنة 2017، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق باتفاق مغلق بما انه يمكن لبلدان أخرى الانضمام إليه. وأكد قائلا «سنواصل العمل سويا لجلب مصدرين آخرين للنفط إلى الاتفاق قصد تحقيق استقرار السوق». وتم بمناسبة الاجتماع تشكيل لجنة وزارية لمتابعة اتفاق يوم 30 نوفمبر ستزود قريبا بنمط سير وآليات لمتابعة تنفيذ الاتفاق، وهي مكونة من ممثلين عن الكويتوالجزائر وفنزويلا عن أوبك وممثلين عن روسيا وسلطنة عمان عن المنتجين المستقلين. وحيا وزير النفط السعودي خالد الفالح هذا الاتفاق التاريخي، مؤكدا أنه ينبغي التركيز على إعادة توازن السوق على المديين القصير والمتوسط. وأكد الفالح الذي سيترأس منظمة أوبك سنة 2017، أن تنفيذ الاتفاقات المبرمة ضمن المنظمة وخارجها هام جدا بالنسبة لمصداقية المنظمة «وهذه بالنسبة لي أولوية خلال السنة المقبلة».كما شدد على ضرورة مواصلة التنسيق مع روسيا و البلدان المنتجة خارج المنظمة الأخرى مضيفا أن الاجتماع المقبل لأوبك سيعقد خلال شهر جوان 2017. حجم الخفض حسب كل بلد فيما يلي المعطيات بالأرقام حول حجم الخفض للبلدان الرئيسية غير الأعضاء في أوبك التي توصلت يوم السبت في فيينا إلى اتفاق حول تخفيض إنتاجها مع الأوبك ب558000 برميل في اليوم. البلد حجم الخفض روسيا 300000 برميل يوميا المكسيك 100000 برميل يوميا سلطنة عمان 45000 برميل يوميا أذربيجان 35000 برميل يوميا كازاخستان 20000 برميل يوميا ماليزيا 20000 برميل يوميا غينيا الاستوائية 20000 برميل يوميا البحرين 10000 برميل يوميا.