قال رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي السابق مانويل فالس اليوم الثلاثاء إنه سيدعم حركة الرئيس المنتخب إيمانويل ماكرون في انتخابات مجلس النواب في جوان المقبل وهو أول شخصية بارزة تعلن انشقاقها عن الحزب الاشتراكي وتأييدها لماكرون بعد فوزه في انتخابات الرئاسة يوم الأحد الماضي. وقال فالس لمحطة إذاعة آر.تي.إل "سأكون مرشحا عن الأغلبية الرئاسية وآمل أن أنضم لحركته (ماكرون)".وأضاف "الحزب الاشتراكي مات. وأصبح من الماضي". وتابع "المهم اليوم هو إعطاء أغلبية كبيرة ومتجانسة... لإيمانويل ماكرون لتمكينه من الحكم".
وخطوة فالس قد تعطي دفعة لماكرون الذي يحتاج لتأمين الحصول على أغلبية في الانتخابات البرلمانية لتكون أمامه فرصة حقيقية لتنفيذ خططه الإصلاحية الطموحة.
واستقبلت حركة "الجمهورية إلى الأمام" مبادرة فالس دون إبداء إلتزام. فقال بنيامين جريفو المتحدث باسم الحركة إن فالس لم يتقدم بطلب للجنة الاختيار بالحركة وأمامه 24 ساعة فقط للقيام بذلك.
وقال جان بول دليفوي رئيس لجنة اختيار المرشحين للبرلمان عن حركة ماكرون إن أي مرشح جديد يجب أن يحترم قواعد الحركة وإن اللجنة ستفحص الطلبات. وأضاف "هناك معيار واحد بالغ الأهمية وهو جدية المرشح في دعم البرنامج الرئاسي".
وليس لحركة ماكرون أي مقاعد في البرلمان الحالي. وتوقع استطلاع رأي الأسبوع الماضي أن تكون حركة "الجمهورية إلى الأمام" هي الأكبر في البرلمان بعد الانتخابات. وقال ريشار فيران رئيس الحركة في مؤتمر صحفي أمس الاثنين إن حركة ماكرون "إلى الأمام" ستغير اسمها إلى "الجمهورية إلى الأمام".
وذكر فيران أن أسماء مرشحي ماكرون ومجموعهم 577 مرشحا في الانتخابات التشريعية ستعلن يوم الخميس.
لكن ماكرون سيكون حذرا فيما يتعلق بدعوة العديد من الشخصيات الاشتراكية البارزة لحركته السياسية إذ أن ذلك من شأنه أن يدعم وجهة نظر معارضيه المحافظين عن أن إدارة ماكرون ستكون امتدادا لإدارة الرئيس فرانسوا هولاند المنتهية ولايته والتي لم تكن تحظى بشعبية.