قال رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي السابق مانويل فالس، الثلاثاء، إنه سيدعم حركة الرئيس المنتخب إيمانويل ماكرون في انتخابات مجلس النواب في جوان وهو أول شخصية بارزة تعلن انشقاقها عن الحزب الاشتراكي وتأييدها لماكرون بعد فوزه في انتخابات الرئاسة، الأحد. وخطوة فالس قد تعطي دفعة لماكرون الذي يحتاج لتأمين الحصول على أغلبية في الانتخابات البرلمانية لتكون أمامه فرصة حقيقية لتنفيذ خططه الإصلاحية الطموحة. لكن ماكرون سيكون حذراً فيما يتعلق بدعوة العديد من الشخصيات الاشتراكية البارزة لحركته السياسية، إذ أن ذلك من شأنه أن يدعم وجهة نظر معارضيه المحافظين عن أن إدارة ماكرون ستكون امتداداً لإدارة الرئيس فرنسوا هولاند المنتهية ولايته والتي لم تكن تحظى بشعبية. واستقبل حزب ماكرون مبادرة فالس دون إبداء التزام. فقال بنيامين جريفو المتحدث باسم الحزب، إن فالس لم يتقدم بطلب للجنة الاختيار بالحزب وأمامه 24 ساعة فقط للقيام بذلك. وقال فالس الذي تولى رئاسة الوزراء في إدارة هولاند في الفترة من 2014 إلى 2016 لمحطة إذاعة آر تي إل: "سأكون مرشحاً عن الأغلبية الرئاسية وآمل أن أنضم لحركته (ماكرون)". وأضاف "الحزب الاشتراكي مات. وأصبح من الماضي". وتابع "المهم اليوم هو إعطاء أغلبية كبيرة ومتجانسة.. لإيمانويل ماكرون لتمكينه من الحكم". ويلقي انشقاق فالس الضوء على الاضطرابات التي يشهدها الحزب الاشتراكي الذي لم يحصل مرشحه بنوا هامون سوى على نسبة ستة في المائة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. ويعد فالس، الذي أعلن في مارس، أنه سيعطي صوته لماكرون في انتخابات الرئاسة، من التيار الأكثر يمينية داخل الحزب الاشتراكي ويتفق مع ماكرون في أرائه المتعلقة بالأعمال. وسيتولى ماكرون مهام منصبه، الأحد، ليصبح أصغر رئيس فرنسي منذ نابليون. وقال جان بول دليفوي رئيس لجنة اختيار المرشحين للبرلمان عن حزب ماكرون، إن أي مرشح جديد يجب أن يحترم قواعد الحزب وإن اللجنة ستفحص الطلبات. وقال لوكالة رويترز للأنباء: "هناك معيار واحد بالغ الأهمية وهو جدية (المرشح) في دعم البرنامج الرئاسي". وليس لحزب ماكرون أي مقاعد في البرلمان الحالي. وتوقع استطلاع رأي الأسبوع الماضي، أن يكون حزبه هو الأكبر في البرلمان بعد الانتخابات. وقال ريشار فيران رئيس حزب ماكرون في مؤتمر صحفي، الاثنين، إن حركة ماكرون "إلى الأمام" ستغير اسمها إلى "الجمهورية إلى الأمام" لتتحول إلى حزب تقليدي. وذكر فيران أن أسماء مرشحي ماكرون ومجموعهم 577 مرشحاً في الانتخابات التشريعية ستعلن، الخميس.