منعت صباح اليوم الشرطة انصار حركة "الماك" الانفصالية من تنظيم المسيرة التي دعا اليها زعيمها فرحات مهني بالبويرة، ردا على اجهاض مصالح الآمن للمسيرة التي حاول تنظيمها انصاره بنفس المدينة يوم 20 افريل الماضي المصادف لذكرى الربيع الأمازيغي. الانتشار الأمني الكبير الذي عرفته المدينة منذ الساعات الأولى كان يدل على أن مصالح الأمن لن تسمح بتنظيم المسيرة، فزيادة عن الدعم الأمني الذي وصل من بعض الولايات المجاورة، أقيمت الحواجز الأمنية في كل الطرق المؤدية الى البويرة، أين كان يمنع كل مشبوه من مواصلة السير نحو المدينة، وأمام مقر جامعة محند والحاج المكان الذي حدد لانطلاق المسيرة انتشر العشرات من رجال الشرطة المنتمين الى مختلف الوحدات بالزيين الرسمي والمدني، حيث كانوا يعتقلون كل متظاهر يقترب من المكان، مما حال دون أن يتمكن المتظاهرون من تنظيم أنفسهم خاصة وأنه لم يسمح للطلبة المنتمين للحركة من مغادرة الحرم الجامعي، وفي حدود الساعة الحادية عشرة حاولت مجموعة منهم جلهم قدموا من قرية رافور التابعة لبلدية امشدالة تنظيم أنفسهم أمام مدخل الجامعة لكن الشرطة دفعت بهم نحو الشارع الغربي، وبعدما طلبت منهم التفرق اعتقلت كل من رفض المغادرة، علما انه في الوقت الذي كانت تشهد فيه المنطقة المحاذية للجامعة تلك الاحداث كانت الآمور تسير بصفة عادية في باقي شوارع البويرة.