تخريب مقر شركة موبيليس تجددت المواجهات، مساء أمس، بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب بتيزي وزو، على خلفية منع مسيرة أول أمس. وقد حاول المحتجون نقل مظاهراتهم إلى وسط المدينة إلا أن قوات الشرطة تصدت لهم. انتقلت المواجهات إلى محيط جامعة مولود معمري ومفترق الطرق 20 أفريل، وقد تم تخريب مقر شركة موبيليس وتم الاستيلاء على عدة تجهيزات، وتواصلت المواجهات إلى بداية الليل وأسفرت عن توقيف عدد من المتظاهرين. وبخصوص الأحداث التي رافقت منع المسيرة المخلدة للذكرى الرابعة والثلاثين للربيع الأمازيغي، فقد أصدرت مجموعة منتخبي ”الأرسيدي” بالمجلس الشعبي الولائي بيانا حملت فيه والي تيزي وزو ورئيس المجلس الشعبي الولائي، المنتمي للأفافاس، مسؤولية ”العنف الذي راح ضحيته متظاهرون”. وقال منتخبو الأرسيدي إنه من غير المفهوم أن يتم قمع مسيرة تقليدية تنظم منذ 1981، خاصة وأن مسيرتين مماثلتين جرتا في كل من بجاية والبويرة في جو عادي ولم تشهدا أية أحداث. من جهتها، أصدرت مصالح الولاية بيانا حملت فيه المتظاهرين مسؤولية الأحداث التي خلفت عشرات الجرحى، وبرأي مصالح الولاية فإن المتظاهرين ”لم يتفاهموا على خط سير المسيرة”، علما أن نفس مسؤولي الولاية سمحوا، العام المنصرم في مثل هذه المناسبة، بتنظيم مسيرتين إحداهما للأرسيدي والثانية للحركة من أجل الحكم الذاتي، انطلقتا من نفس المكان وانتهتا في نفس النقطة في هدوء.