قالت وزير ة التربية نورية بن غبريط ، اليوم الأحد،عقب الإشراف على إعطاء إشارةانطلاق امتحانات دورة جوان 2017 لشهادة البكالوريا، التي أشرفت عليها من متقن عبد المجيد عزيزي ببلدية هيليوبوليس بڨالمة ، أنّ الامتحانات تجري في ظروف عادية ، نافية وجود أيّ تسريب للمواضيع في هذا الشأن .كما اعتبرت الموسم الدراسي لهذا العام موسما دراسيا عاديا . وأوضحت بن غبريط ، خلال الندوة الصحفية التي نشّطتها مع ممثّلي وسائل الإعلام بنزل الولاية ،أنّ هناك مجرّد" توزيع للمواضيع"،وتعني به نشر،على بعض مواقع التواصل الاجتماعي . وقالت الوزيرة أن لديها معلومات عن إقدام بعض الأشخاص ، الذين لم تسمّهم ولم تذكر من أي منطقة ،أقدمواعلى "توزيع مواضيع الامتحان الأول ،" بعد أكثر من ربع ساعة " ، بعد استغلالهم للتكنولوجيا المتطورة كما قالت . وقالت بن غبريط أنّ تحقيقات في القضية ستفتح ، وستكون نتائجها لاحقا. وقالت أؤكّد أنّ "هناك توزيع للمواضيع وليس تسريبا لها" وأن هناك فرقا بين التسريب والتوزيع ،وأنّ العدالة ستقوم بالبتّ في هذه القضيةحسبها. وأكدت بن غبريط أنّ البكالوريا ليست وثيقة،بل هي ما وراء تلك الوثيقة، والمتمثل في "ملمح التخرّج من المدرسة الجزائرية "على حدّ ذكرها. واعتبرت احترام وقت الدخول قبيلا من الانضباط ، الذي يجب أن يكرّس في قطاع التربية. وشدّدت وزيرة التربية في حديثها للصحفيين ، على ضرورة احترام المترشحين لمواقيت الدخول ، ووصفت المترشّح الذي يتأخّر عن الوقت القانوني بالذي أقلعت عنه الطّائرة ، وحملته المسئولية قائلة "يأتي في العام القادم". وعادت وزيرة التربية إلى الحديث عن الإجراءات الأمنية المسخّرة لامتحانات البكالوريا ، قائلة أنّ الهدف من هذه الإجراءات،يتمثّل في تأمين الّسيرالعادي لهذه الامتحانات ،و يكريس "تكافؤ الفرص لدى المترشحين"،الذي اعتبرته تحدّ تراهن عليه وزارة التربية والدّولة الجزائرية ككلّ .وأضافت أنّه لابدّ من البحث في كل مرّة عن الاختلالات والنقائص لمعالجتها ، للوصول بالتلاميذ وأوليائهم وكذا الجماعة التربوية وكل المجتمع ، إلى التيقّن من "أنّ هذه الامتحانات الوطنية ،هي تعبيرعن المستوى الحقيقي للتليمذ ". وفي سؤال ل"الخبر"حول معاناة تلاميذ البكالوريا مع بعض المواد الأساسية على غرار الرياضيات للشعب العلمية ، واللغات الأجنبية لشعبة الآداب والفلسفة ، وتشخيص هزالة نتائج هذه المواد في امتحانات البكالوريا. أوضحت بن غبريط أنّ مردّ ذلك عدّة أسباب ، منها مايتعلّق بالتراكمات في بعض النقائص لدى التلميذ ،"جرّها من الابتدائي إلى الثانوي" ، ومنها ما يتعلّق ببناء السؤال أو الموضوع في هذا الامتحان المصيري ، الذي لديه ارتباط بالتحكّم في تعليمية المادّة . وقالت بن غبريط أنّ الحلّ يكمن في التكوين ، بدءا بتعليمية المادة والتكوين المستمرّ للأساتذة ، وتكوين المفتشين والأساتذة المكلّفين ببناء المواضيع. وكشفت عن مخطّط مكثّف في هذا الجانب،حيث عملية التكوين مستمرّةومتعددة المحتويات ، وأضافت أنه منذ بداية سنة 2014 وفي إطار تطبيق الإصلاح ،قمنا بعدة ملتقيات تخصّ التقييم ، وقد انبثقت عنها توصيات ،نحن بصدد تطبيقها،مثلما قالت، وان نتائجها ستكون مؤكدة ابتداء من عام 2019 /2020 .