أستاذ مادة الرياضيات كان على الوزارة تقديم مواضيع واضحة للتلاميذ خرج التلاميذ، أمس، غاضبين ومستائين من امتحان مادة الرياضيات الذي قالوا إنه كان «صعبا ومعقدا»، مؤكدين أن موضوع الدورة السابقة كان أسهل من الامتحان الحالي، وفي حال كان موضوعا العلوم الطبيعية والفيزياء في نفس الصعوبة فإن الرسوب سيكون من نصيب أغلب المترشحين.على عكس اليوم الأول، خرج التلاميذ قلقين ومتوترين بسبب أسئلة امتحان مادة الرياضيات، حيث كانت الأسئلة صعبة «للغاية»، والتمارين طويلة يتطلب الواحد منها أكثر من ساعة ونصف على الأقل لحلّها.وفي هذا الصدد، قال مترشّح من ثانوية ايسياخم بشراڤة «لم نتوقع بتاتا مواضيع كهذه.. كانت صعبة للغاية، وأنا شخصيا استغرقت حوالي ساعة كاملة لاخيار الإجابة على السؤال الأول أو الثاني».وأضاف مترشح آخر «كان بالأحرى على الوزيرة بن غبريت أن تتفهم الظروف التي اجتزنا فيها امتحان البكالوريا، خاصة وأننا في الشهر الفضيل، كما أننا أعدنا الامتحان في أقل من شهر، وهذا أثّر فينا كثيرا»، وأضاف «كل تمرين كان أكثر تعقيدا من التمرين الذي يليه، كما أن المواضيع طويلة»، وأضافت مترشحة أخرى «موضوع الرياضيات الخاص بالدورة السابقة، كان أسهل من موضوع الرياضيات لهذه الدورة».من جهة أخرى، وفي ثانوية بشوفالي، خرج بعض التلاميذ مستائين، أين قاموا بمعانقة أوليائهم وقالوا لهم «الباك راح»، وبالمقابل حاول الأولياء تهدئة أبنائهم، مؤكدين أنه ما تزال ثلاثة أيام أخرى لتعويض ما فاتهم في الرياضيات.من جانب آخر، أكد أستاذ مادة الرياضيات، لونيس أحمد، أن المواضيع فعلا كانت صعبة وكان على التلاميذ اختيار الموضوع الأول لأن فيه إمكانية الإجابة عن الأسئلة وحصد بعض النقاط على عكس الموضوع الثاني، الذي كان مفخخا رغم ظهوره للوهلة الأولى بأنه سهل. وأكد الأستاذ في التصريح الذي خص به النهار، إذا أخذنا بعين الاعتبار الظروف التي جرت فيها امتحانات البكالوريا مكرر، كان بالأحرى على المسؤولين منح التلاميذ أسئلة في متناول الجميع. توعدت المشوشين على مترشحي البكالوريا.. وزيرة التربية لالنهار: لست منشغلة بمن يريد رأسي.. وهدفي تجسيد المهمة التي كلفني بها الرئيس كل مترشح اجتهد في البكالوريا سينجح توعدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، الذين يشوشون على المترشحين لامتحان البكالوريا، بنشر مواضيع مزيفة على «الفايسبوك» على أساس أنها مواضيع لدورة البكالوريا مكرر، مؤكدة بأن هذه المواضيع لا تمت بأي صلة للمواضيع الأصلية.المسؤولة الأولى على قطاع التربية الوطنية، أمس، وفي اتصال مع النهار، أكدت على أن من يحاول التشويش على مسار البكالوريا مكررة، سيقع في الفخ وسينال جزاءه مثلما ناله المتورطون في التسريب الحقيقي لمواضيع البكالوريا في دورتها العادية، الذين سقطوا الواحد تلو الآخر، في انتظار سقوط المزيد بعد انتهاء التحقيقات الأمنية التي ما تزال متواصلة.إلى ذلك، وفي ردها على سؤال آخر، دار حول وجود أطراف تحاول زعزعة عرشها وإبعادها من على رأس وزارة التربية الوطنية، ردت نورية بن غبريت قائلة «والله لا يهمني هؤلاء الأشخاص، أنا مكلفة بمهمة وسأجسدها ولا تعنيني مثل هذه التفاهات»، قبل أن توضّح بأن مهمتها الحالية تكمن في تحقيق مدرسة ذات نوعية وهي المهمة –تضيف الوزيرة- التي تتطلب وقتا طويلا حتى نصل إليها ونجعل من المدرسة الجزائرية معترف بها على الصعيد الدولي.هذا، وبخصوص الطريقة التي ستعتمدها الوزارة في تصحيح أوراق ممتحني الدورة المكررة لبكالوريا 2016، قالت بن غبريت «هناك بروتوكول نعتمده في التصحيح، وليس بإمكاننا تجاوزه وكل من بذل جهدا وأجاب على الأسئلة سينجح في البكالوريا». قالت إن الهدف هو منع التشويش على المترشحين.. بن غبريت لالنهار: لم نقطع الأنترنت زكارة.. والمواضيع المسرّبة مزورة متفائلة بتحقيق نسبة نجاح مرتفعة في هذه البكالوريا هكذا تم اختيار مواد دورة البكالوريا مكرر.. والسماح للمتأخرين بالدخول انتهى زمن «البريكولاج» في قطاع التربية.. ولا بد من مواجهة الحقيقة أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، في تصريح حصري لالنهار، أن تقنية الVPN التي استعملت في فتح مواقع التواصل الاجتماعي لم تؤثر على السير الحسن لامتحانات البكالوريا الاستثنائية، نافية وجود أي تسريبات خلال هذه الدورة، معتبرة المواضيع التي تنشر للتشويش على الممتحنين مزورة ومزيفة. وأشارت بن غبريت في تصريح خصت به النهار أمس، إلى أن المواضيع التي تم تسريبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الدورة الاستثنائية كانت مزورة وليست هي المواضيع التي يمتحن فيها التلاميذ، موضحة أنه لم يتم لحد الآن تسجيل أي موضوع مسرّب، كاشفة بأن الإجراءات التي تم العمل بها مؤخرا ساعدت في وضع حد للتسريبات، معترفة في الوقت ذاته بوجود أشخاص صوّروا المواضيع بعد نصف ساعة من انطلاق الامتحان، وهو الأمر الذي لم يؤثر على مجريات الامتحانات.بن غبريت وفي ردها على سؤال حول استغلال الجزائريين لتقنية VPN وإن كانت قد أثرت على مجريات الامتحان، قالت إنها لم تؤثر على السير الحسن للبكالوريا، لأن الإجراءات المتّخذة لتأمين الامتحان هذه المرة أكبر من أن تخترق باستعمال شبكة الأنترنت، مشيرة إلى أن قطع الأنترنت لم يكن هدفه التضييق أو تعطيل مصالح الجزائريين وإنما هدفه هو تأمين امتحان البكالوريا ومنع التشويش على المترشحين.وفيما يخص عدم برمجة الامتحان في عدد من المواضيع التي تم الحديث عن تسريبها في بكالوريا ماي، قالت بن غبريت إن عملية تحديد المواضيع المسربة تمت من قبل لجان خاصة من وزارة التربية ومصالح الأمن، وتم رسم خريطة عامة حول المواضيع التي تم تسريبها باعتماد عدد من العوامل على غرار المدة التي تم فيها تسريب المواضيع، بمعني أن تلك التي تم تسريبها يوما أو ساعات أو حتى دقائق قبل توزيع المواضيع، تم إعادتها، أما تلك التي تم تسريبها بعد توزيع المواضيع بتصويرها ونشرها عبر «الفايسبوك» لم يتم إعادتها.بن غبريت قالت إن إجراء امتحانات بكالوريا في فترة لا تتعدى 15 يوما، يعد بحد ذاته إنجازا يعكس المجهودات التي بذلها رجال ونساء أسرة التعليم، والذين استطاعوا تحدي الزمن من أجل إنقاذ بكالوريا 2016، مشيرة إلى أنه تم السماح هذه المرة للمتأخرين بدخول الامتحان، وذلك لوقت محدد، مع أخذ بعين الاعتبار سبب التأخر.وفيما يخص نتائج بكالوريا 2016، قالت الوزيرة إنها متفائلة جدا بارتفاع نسبة النجاح مقارنة بالسنوات الماضية، رغم الأحداث المؤسفة التي سايرت بكالوريا دورة ماي، مرجعة الأسباب إلى السير الحسن والطبيعي الذي مرّت به السنة الدراسية 2015/ 2016، مؤكدة أن زمن «البريبكولاج» في الامتحانات والدراسة انتهى ويجب مواجهة الحقيقة بمعالجة الداء.