خلّف حريق، شبّ زوال اليوم الخميس، بالقرب من مصلحة الأشعّة داخل مستشفى ابن زهر بمدينة ڨالمة، حالة من الهلع في أوساط المرضى والطبيين وشبه الطبيين وأقارب المرضى الذين كانوا في فترة الزيارات. الحريق الذي تجهل أسبابه، شبّ في بقايا شجرةمسنّة، قطعت جذوعها وأغصانها وتركت بالمكان الذي تتواجد به مصالح طبية حسّاسة، على غرار مصلحة الأمراض المعدية، الأمراض الصدرية، ومصلحة الدّم ومصلحة إعادة التأهيل، ولولا تدخّل مصالح الإطفاء التابعة للوحدة الرئيسية للحماية المدنية بعاصمة الولاية، حيث أخذت على ألسنة اللهب، لكانت الكارثة.
وقال شهود عيان وأقارب مرضى، كانوا داخل المستشفى، وقت الزيارات، أنّهم شاهدوا ألسنة لهب تنتشر بالقرب من بعض المصالح على غرار مصلحة الأشعّة، والأمراض الصدرية والدم وإعادة التأهيل، وبأعلى العمارة المتواجد داخلها العديد من المرضى، والتي من حسن الحظ زحفت على القرميد المغطى بورق عازل.
وأضافوا في تصريح ل"الخبر"بڨالمة، بأنّ العديد من المرضى وذويهم وطبيين وشبه طبيين وعمال، فرّوا إلى الساحة بعيدا عن موقع الحريق، وسط حالة من الهلع غير مسبوقة، وأنّه لحسن الحظّ مثلما قالوا،أنّ مصالح الإطفاء التحقت بسرعة بمكان الحريق، وتصدّت لألسنة اللهب التي كان عمال وموظفون قد سارعوا إلى محاولة إخمادها أول الأمر.
وقد تزامن الحريق مع موجة حرّ شديدة تشهدها ڨالمة، لليوم الثاني على التوالي، قاربت فيها درجة الحرارة ظهر اليوم الخميس ال 48 درجة مئوية تحت الشمس، حسب محطّة الأرصاد الجوية ببلخير05كلم عن عاصمة الولاية. وقد خلّف الحريق في حصيلة أولية تحطّم زجاج بعض المصالح القريبة من موقعه، بالإضافة إلى إتلاف محرّك لأحد المكيّفات، في انتظار تحديد أسبابه وتحديد باقي الخسائر التي خلّفها.