شب أمس في حدود الساعة التاسعة ليلا حريق مهول بقاعدة الحياة لإحدى الشركات الصينية الكائنة بمنطقة شراطة غرب بلدية البرواقية بولاية المدية ، و قد اثارالحريق الذي تصادف اندلاعه مع تواجدنا رفقة العديد من المواطنين الذين يقصدون المكان خلال ساعات الأمسية للتزود بمياه إحدى الحنفيات العمومية بالإضافة إلى أصحاب المركبات العابرة للطريق الوطني رقم 62 الذي يربط المدية بولاية عين الدفلى الكثير من الخوف والهلع بسبب كثافة الدخان المتصاعد وصوت الانفجارات المدوية التي كانت تسمع في سماء شراطة والتي كان مصدرها قارورات غاز البوتان التي كان يستعملها عمال الورشة للطهي في المطبخ ، وقد اضطر غالبية عمال الورشة الصينيين مغادرة غرفهم فيما اضطر مستعملوا الطريق إلى التوقف وركن مركباهم معتقدين أن الحادث عمل إرهابي خاصة مع دوي الانفجارات وكثافة النيران حيث غادروا مركباتهم مبتعدين عنها ببضعة أمتار مخافة من امتداد السنة اللهب التي كان بالإمكان أن يتسع مداها لو لا التدخل السريع لمصالح الحماية المدنية التي اخترقت بصفارات شاحنتي الإطفاء المكلفة بإخماد النيران وغطت على دوي الانفجارات الأمر الذي أزال مخاوف المواطنين الذين تأكدوا بعد لحظات من ذلك ان الأمر يتعلق بحادث حريق كان بالإمكان أن يحدث كارثة حقيقية خاصة أن الورشة التي تقع تحت جسر علوي للسيارات يصل علوه إلى 76 متر الذي انتهت به الأشغال مؤخرا ..وعن مخلفات الحريق الذي اندلع داخل مراقد العمال، و مخازن السلع بورشة الشركة الصينية المشرفة على أشغال انجاز مقطع من الطريق السيار شمال جنوب الذي لم تنته أشغاله ، بعد و قد أفادت مصالح الحماية المدنية في بيان لها بعد أن تمكنت من إخماده الحريق في ساعة من أن هذا الأخير اقتصرت خسائره على الخسائر المادية فقط وتمثلت في عجلات مطاطية و أسرة خشبية وحديدية بالإضافة إلى أنابيب ضخ الاسمنت و مبلغ مالي من عملة ورقية يقدر ب 100000.00 ، هذا وقد فتحت المصالح المختصة تحقيقا لتحديد أسباب الحادث في وقت أرجعه شهود عيان إلى غفلة أعوان المطبخ المكلفين بالطهي لعمال الورشة عن إغلاق مصدر الغاز.