حريق بقاعدة الحياة للعمال الصينيين بجامع الجزائر نجا عمال صينيون من الموت، بعد اندلاع حريق في شاليهات بقاعدة الحياة للعمال الذين يشتغلون في ورشة انجاز جامع الجزائر بالمحمدية شرق العاصمة، واتت النيران على بناية جاهزة من طابقين تضم ثماني شاليهات، ولم تسجل مصالح الحماية المدنية أي خسائر في الأرواح، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة أسباب الحريق. فوجئ العمال الصينيون بورشة انجاز مسجد الجزائر، باندلاع حريق مهول، صبيحة الخميس، في قاعدة الحياة للعمال المتواجدة بالقرب من البناية التي هي قيد الانجاز، وأتت النيران على بناية من طابقين بها سكنات جاهزة للعمال بالورشة، وأدت إلى تضرر 8 شاليهات، 4 بالطابق العلوي، و4 شاليهات بالطابق السفلي، كما خلف الحريق خسائر مادية من أغراض العمال، ولم تسجل مصالح الحماية المدنية التي تدخلت فور وقوع الحادث أي خسائر في الأرواح. وكانت مصالح الحماية المدنية، قد تلقت نداء استغاثة في حدود السابعة صباحا، تفيد باندلاع حريق بالقرب من ورشة انجاز المسجد الأعظم، وعلى اثر ذلك سارعت فرق التدخل لمحاصرة الحريق ومنع انتشاره إلى بنايات أخرى، وتمكن أعوان الحماية المدنية من تطويق الحريق في محاولة لمنع انتقاله إلى باقي البنايات الجاهزة الأخرى، وبحسب الرائد نعيم عبد المالك المكلف بالتحسيس والتوعية على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، فإن الحريق تم إخماده في حدود الساعة الثامنة صباحا، بعدما جند للعملية 6 شاحنات إطفاء، 2 أخرى خاصة بالمياه، إضافة إلى شاحنة ضخ و3 سيارات إسعاف، وأكد الرائد نعيم عبد المالك أنه «لم يتم تسجيل أية ضحية»، وقال إن الحريق قد أتى على ثمانية شاليهات بهذه الإقامة المتواجدة «خارج ورشة بناء المسجد الأعظم» وأوضح الرائد نعيم أن «هذه الإقامة بعيدة عن ورشة بناء المسجد الأعظم وهي متواجدة على بعد أمتار قليلة من المركز التجاري أرديس». مشيرا أن الحادثة لا تزال أسبابها مجهولة لم تخلف أي خسائر في الأرواح، من جهتها فتحت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة أسباب الحريق، الذي خلف حالة من الذعر في أوساط العمال الصينيين وتنقل السفير الصيني في الجزائر، للاطمئنان على مواطنيه المقيمين بقاعدة الحياة، التابعة لورشة إنجاز جامع الجزائر الأعظم بعد الحريق، مؤكدًا أن البعثة الدبلوماسية الصينية، تنتظر نتائج التحقيق الأمني الذي باشرته المصالح المختصة. من جانبه أكد وزير السكن والعمران، عبد المجيد تبون، أنه يجري حاليًا تقييم الخسائر المادية، التي نجمت عن الحريق المهول، الذي أتى على جزء من ورشات بناء جامع الجزائر الأعظم، مفيدًا أنه مهما كانت حصيلة الخسائر فلن تؤثر عن سير المشروع. واستبعد الوزير، الفعل الإجرامي وراء نشوب الحريق، الذي التهم شاليهات يستغلها العمّال الصينيون.