اهتز سكان بلديات ڨالمة، بن جراح وعين العربي ،مساء أمس ،على وقع ثلاث فواجع غرق منفصلة ، بشواطئ "كاف فاطمة"،المرسى بولاية سكيكدة، و"وادبوقراط" بولاية عنابة ، ذهب ضحيتهما الطفل "س.ي"في حوالي السابعة من العمر ،من سكان حي بن شغيب بالجهة الغربية من مدينة ڨالمة، وشابان اثنان وهما "أ.عصام"33 سنة الذي ينحدر من بلدية بن جراح الجبلية، بالإضافة إلى "م.إسلام "20سنة من بلدية عين العربي، إحدى أفقر بلديات ولاية ڨالمة. استنادا إلى أقارب وجيران للغرقى الثلاثة بالبلديات سالفة الذكر، فإنّ الغريق الأول وهو الطفل، استغرقت عملية البحث عنه من يوم السبت إلى غاية الرابعة من صباح أمس الأحد بشاطئ المرسى التابع لولاية سكيكدة. وكان في أرجح الروايات مع أحد أفراد عائلته.
وقد استغرقت عملية البحث عنه الغريق الثاني وهو "أ.عصام "متزوج بدون أولاد ،استغرقت عملية البحث عنه من طرف مواطنين وغطاسين تابعين للحماية المدنية بولاية سكيكدة ، نحو يومين كاملين ، بشاطئ كاف فاطمة ، الذي انتشلت جثته منه ، مقتبل ليلة أمس الأحد. وقد غرق الضحية ، لما كان بصدد السباحة مع أصدقاء له ، قدموا من ولاية ڨالمة في رحلة استجمام.
أما الغريق الثالث " إسلام" وهو تلميذ اجتاز امتحان شهادة البكالوريا هذا العام ،ولاعب كرة قدم مع اتحاد عين العربي ، فقد قضى ،عصر أمس، بشاطئ "واد بوقراط "، لما كان مع صديق له بصدد السباحة ،هذا الأخير الذي أنقذ من الغرق هو الآخر، بعدما أشرف على الهلاك،والذي يتواجد بالمستشفى حسب مصادرنا.
وتضاف فواجع الغرق الثلاث، إلى فاجعة مماثلة ، كانت ولاية ڨالمة قد اهتزت على وقعها، قبل أيام قليلة، حيث ابتلع البحر بشاطئ ميناء المرسى من ولاية سكيكدة، الشاب "م.طارق" 19سنة ،المنحدر من بلدية الركنية أقصى غربي ڨالمة،الذي هو تلميذ ثانوي ، اجتاز امتحان شهادة البكالوريا شهر جوان الماضي.
وتؤكّد حوادث الغرق هاته في أوساط الشباب الڨالميين ، مدى الحرمان وغياب مرافق الترفيه ، خاصّة بالبلديات الريفية والجبلية على غرار بن جراح ، الركنية وعين العربي وغيرها ، وانعدام مسابح نظامية محروسة ، وتلف تلك التي تعدّ على الأصابع بثلاث بلديات فقط ، للحدّ ، مثلما يقول العديد من المواطنين،من الفواجع التي لا تزال تجرح العديد من العائلات الڨالمية .