باشرت منذ يومين وحدات من الجيش مدعومة بالقوات الخاصة عملية تمشيط واسعة النطاق في غابة الريش الواقعة على مشارف مدينة البويرة وذلك بعدما طرها منذ أكثر من سنة من العناصر الإرهابية التي كانت مختبئة فيها. حسب مصدر أمنى العملية جاءت عقب تلقي مصالح الآمن المختصة لمعلومات بشأن مشاهدة مواطنين لتحرك عناصر إرهابية تكون قد عادت مؤخرا إلى هذه الغابة التي تبعد ببضعة كيلومترات غربي مدينة البويرة. وعلى اثر ذلك تم تطويق الغابة من جميع النواحي لا سيما الجهة الواقعة في بلدية عين اترك وقرية "عين عثمان" ، قبل أن تشرع فرق المشاة والقوات الخاصة في تمشيط الغابة التي كانت تستعمل سابقا كقاعدة خلفية للعناصر الإرهابية التي كانت تلجأ إليها كلما نفذت عملية إرهابية في المناطق الغربية والشرقية للولاية، مستغلين قربها من المنطقة العمرانية لمدينة البويرة مما يجعلها بعيدة عن كل الشبهات، وانكشف أمرهم خلال شهر ماي 2016، وطوقها الجيش حيث تمكن من القضاء على 14 إرهابيا كانوا بداخلها كما دمر عدّة ملاجئ ومخابئ واسترجع كميات من الأسلحة والأدوية المؤونة، أما بشأن عملية التمشيط الجارية بها حاليا ففي الوقت الذي تتحدث فيه بعض المصادر عن استشهاد ضابط برتبة نقيب يكون قد انفجر عليه لغم كان مزروعا داخل إحدى مسالك الغابة، فانه لحد لآن لم تسرب أية معلومات عن نتائج العملية التي لا تزال متواصلة، كما أن سكان المناطق القريبة من منطقة التمشيط أكدوا لنا بأنهم لم يسمعوا صوت إطلاق النار أو القصف كما كان يحدث خلال عملية العام الماضي مما يرجح عدم وقوع أي اشتباك إلى حد كتابة هذه السطور.