قضت قوات الجيش الوطني الشعبي أمس على ستة إرهابيين بولاية البويرة، وذلك ضمن عملية التمشيط الواسعة التي تشنها مفارز الجيش منذ الأسبوع الماضي بغابة الريش الواقعة عند المدخل الغربي لمدينة البويرة؛ حيث قضت، في وقت سابق، على إرهابيين وأوقفت آخر، فيما لاتزال تحاصر عددا من الإرهابيين المتخندقين في المنطقة التي تم تطويقها بشكل مكثف ودقيق إلى حين الانتهاء من العملية بالقضاء على باقي المجرمين. للعلم، العملية هي تتمة لتلك المنفذة في 11 ماي الجاري بمنطقة مومليا ببلدية الأخضرية غير البعيدة عن الريش، والتي قضى فيها على 7 إرهابيين في عملية تطويق لاتزال متواصلة، مثلها مثل عملية التمشيط المتواصلة بغابة التفاح بأدغال مصيف القل بولاية سكيكدة. ارتفعت حصيلة العملية النوعية التي تنفذها مفارز الجيش الوطني الشعبي بالبويرة التابعة للناحية العسكرية الأولى، إلى القضاء على ثمانية مجرمين خطيرين مع إلقاء القبض على آخر، حسب بيان المؤسسة العسكرية الذي تلقت "المساء" نسخة منه أمس. العملية التي بدأت يوم 17 ماي الجاري لاتزال متواصلة. ومن المتوقع أن تسفر عن سقوط عدد آخر من الإرهابيين بعد أن وسعت قوات الجيش نطاق بحثها وتمشيطها لغابة الريش الواقعة ببلدية عين ترك والمناطق المجاورة لها، التي كانت تشكل مأوى ومنطلقا للعناصر الإرهابية التي كانت تنفذ عملياتها بالولايات المجاورة. العملية - وإلى غاية صبيحة أمس - مكنت من القضاء على ثمانية إرهابيين؛ أي بإضافة ستة إرهابيين إلى القائمة التي لاتزال مفتوحة، وكشف مخابئ واسترجاع أسلحة وذخيرة، تتمثل في أربعة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف و بندقية RPK وبندقية نصف آلية من نوع سيمونوف وكمية من الذخيرة. ووسعت قوات الجيش من نطاق تمشيطها ليشمل عددا من القرى والمداشر المتاخمة لبلدية عين ترك، التي تم تطويقها بالكامل، فيما تمت دعوة الأهالي إلى مغادرة الأماكن المحاصرة مؤقتا إلى حين الانتهاء من العملية؛ تفاديا للإزعاج والخوف الذي تسببه خاصة للأطفال وكبار السن. وتم التعرف على هوية المجرمين الستة الذين قُضي عليهم أمس من طرف مفرزة للجيش الوطني الشعبي، ويتعلق الأمر بكل من "أ.مصطفى " المدعو " أبو رواحة "، الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1997، و«ن. بلقاسم" المدعو "أبو فارس" الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1998، و«ع. محمد" المدعو "أبو سلاح" الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1998. كما تم التعرف على "ب. المكي" المدعو "أبو يوسف"، و«ش. إسماعيل" المدعو "عمار الجند" و«ح. عبد الحكيم" المدعو "عبد الحكيم". وفي السياق، شهدت مداخل ولاية البويرة، مرور قوافل ضخمة من العتاد والجنود، بغرض محاصرة الجماعات الإرهابية لتشديد الخناق على مسالك التحرك والتموين التي كانت تسلكها هذه الجماعة، وذلك في كل من القرى التي تؤدي إلى غاية غابة "الريش"، بهدف شل كل تنقلات الجماعات الإرهابية، وتفادي أي رد فعل قد يستهدف دوريات الجيش بالمنطقة، نظرا لكثافة غطائها النباتي وتضاريسها الجبلية الصعبة. وكشفت مصادر موثوقة ل "المساء" أن مجموعة مسلحة يجهل عدد عناصرها، هي الآن تحت حصار شديد من طرف قوات الجيش المدعومة بقوى الأمن المشتركة، بمنطقة "عين ترك" جنوب مدينة البويرة. ولم تستبعد مصادرنا أن تكون المجموعة الإرهابية المتكونة من نحو 15 فردا، مازالت متواجدة بغابة "الريش" المتاخمة للمنطقة، بسبب تموقع قوات الأمن المشتركة بالمناطق الحساسة التي تؤوي الجماعات الإرهابية. وتحركت وحدات الأمن إلى مناطق مختلفة تحيط بمنطقة الريش، لإغلاق كل المنافذ، قصد تضييق الخناق على العناصر المسلحة التي فرت من عملية تمشيط مماثلة، نفذها أفراد الجيش مطلع الشهر الجاري بمنطقة الأخضرية. للعلم، قضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي يوم 11 ماي الجاري بمنطقة مومليل ببلدية الأخضرية بولاية البويرة، على 7 إرهابيين، في عملية تمشيط وتطويق لاتزال متواصلة، وامتدت إلى مدينة البويرة. وأوضح بيان سابق لوزارة الدفاع الوطني أن العمليات تمت في إطار مكافحة الإرهاب، ومكنت من القضاء على المجرمين "م.عمار" و«ر.علي" اللذين التحقا بالجماعات الإرهابية على التوالي سنتي 1993 و2001 والمجرم "ز.لمين" رفقة أربعة آخرين. وتم خلال العملية النوعية استرجاع أربعة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف وبندقية تكرارية وأخرى قناصة وأربعة مخازن ذخيرة مملوءة وثمانية هواتف نقالة، فيما تم تدمير مخبأين للإرهابيين. الجيش يضرب بقوة خلال الفترة الممتدة بين 6 أفريل و11 ماي الجاري: القضاء على 21 إرهابيا وتوقيف 67 عنصر دعم وإسناد حققت مفارز الجيش الوطني الشعبي نتائج جد إيجابية في إطار مكافحة الإرهاب، حيث تمكنت في الفترة الممتدة بين 06 أفريل إلى 11 ماي الجاري، من القضاء على 21 إرهابيا وتوقيف 3 آخرين. مجهودات الجيش الحثيثة وإصراره الدائم على اجتثاث آفة الإرهاب أفضت إلى توقيف 67 عنصر دعم وإسناد للجماعات الإرهابية، كما تمكنت المفارز من اكتشاف وتدمير 58 ملجأ للأسلحة ناهيك عن اكتشاف ورشة لتصنيع المتفجرات. تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي، من خلال مختلف العمليات التي نفذتها، من حجز كمية معتبرة من الأسلحة والذخيرة الحربية التي تم استرجاعها وضبطها إن على مستوى الحدود أو بمختلف "الكازمات" التي تم اكتشافها وتدميرها بعدد من الولايات. وتؤكد حصيلة نشاطات المؤسسة العسكرية خلال شهري أفريل المنقضي وماي الجاري والتي تضمنها العدد 634 الأخير من مجلة "الجيش" الذي تسلمت "المساء" نسخة منه، مدى جاهزية قواتنا العسكرية وإرادتها القوية في اجتثاث آفة الإرهاب من جذورها. نجاح العمليات العسكرية تترجمه الأرقام المحققة خلال مختلف العمليات التي مكنت من استرجاع ذخيرة حربية ثقيلة تمثلت في منظومة إطلاق صواريخ من 12 أنبوب، عيار 107 ملم، 10 "هاونات" عيار 60 و81 مام، 13 قاذفة صواريخ "ار.بي.جي-7" وأربع قاذفات صواريخ "ار.بي.جي-5" و15 بندقية رشاشة من نوع "اف.أم"، بالاضافة إلى 10 ماسورات تبديل و3 بندقيات رشاشة، عيار 14.5 ملم، 7 بندقيات رشاشة عيار 12.7 ملم و5 بندقيات رشاشة من نوع "ار.بي.ك". كما تم استرجاع 375 بندقية آلية من نوع كلاشينكوف وبنادق سيمينوف و14 بندقية منظار وبنادق تكرارية وبنادق صيد وأخرى تقليدية ومسدسات آلية وكميات هامة من القنابل، منها 57 قنبلة تقليدية و18 قنبلة مضادة للدبابات و382 قذيفة هاون وأخرى مدفعية و252 حشوة هاون و304 صمامة هاون و138 كبسولة هاون و263 قذيفة "ار.بي.جي-7"، إلى جانب كمية معتبرة من الذخيرة من مختلف العيارات بتعداد 120663 طلقة ومدافع وقنابل متنوعة وأحزمة للفتيل الصاعق ومواد متفجرة وبارود، ناهيك عن 57 وسيلة اتصال. التهريب والجريمة المنظمة كان لهما نصيب من العمليات التي شنتها مصالح الجيش لمحاربة الظاهرة، والتي أسفرت خلال نفس الفترة، عن توقيف 108 مهرب و48 تاجر مخدرات و858 مهاجرا غير شرعي من مختلف الجنسيات، كما تم حجز 40 عربة رباعية الدفع و11823 ملغ من الكيف المعالج و91 جهازا للكشف عن المعادن و237958 لترا من الوقود و24 مطرقة ضاغطة و21 مولدا كهربائيا، بالاضافة إلى 11 شاحنة ودراجتين ناريتين و18 سيارة سياحية. في عمليات تمت بباتنة، جيجل وتيزي وزو: كشف مخابئ لإرهابيين واسترجاع 20 لغما تقليديا تشير بيانات صادرة عن المؤسسة العسكرية إلى تمكّن مفارز للجيش الوطني الشعبي، من كشفت وتدمير مخابئ بكل من باتنةوجيجل بالناحية العسكرية الخامسة، كما تم بعين الدفلى بالناحية العسكرية الأولى، الكشف عن ثلاثة مخابئ للإرهابيين ولغم تقليدي الصنع. وفي إطار مكافحة الإرهاب وإثر عملية بحث وتمشيط بغابة الشعرة ببلدية اعكورن بولاية تيزي وزو بالناحية العسكرية الأولى، قامت مفارز للجيش أمس، بكشف مخبأ للإرهابيين يحتوي على 19 لغما تقليدي الصنع وأربعة كيلوغرامات من المواد المتفجرة ومولد كهربائي.