أكّد مشاركون في أشغال مهرجان الشلالة للسياحة البيئية ، الذي احتضنته "الجوهرة السياحية " حمام دباغ بڨالمة ، نهاية الأسبوع ، على ضرورة حماية المواقع الطبيعية السياحية التي تزخر بها الولاية من عبث الإنسان ، وبخاصة المواقع الحموية التي ترجع إلى عهود غابرة مثلما ذكروا . عرفت أشغال التظاهرة التي بادرت بتنظيمها جمعية " كالاما"لحماية البيئة بولاية ڨالمة ، تنظيم معارض ومداخلات تحسيسية بالسياحة البيئية لفائدة الأطفال والشباب وبعض قاصدي المدينة السياحية ، كونها أحد أهم دعائم التنمية المستدامة مثلما أكدت رئيسة الجمعية السيدة / عبلة بن فريح ،التي تطمح جمعيتها إلى ترقية المهرجان إلى تظاهرة وطنية . وكان من أبرز المداخلات في أشغال المهرجان ، مداخلة الدكتور أحمد بلعيطر، المختص في العلاج الحموي،وعضو الفيدرالية العالمية للحمامات المعدنية "femtec "، الذي تناول بإسهاب من خلال مداخلته "من حمام مسخوطين إلى حمام دباغ : تاريخ ، صحّة وآفاق "، التي ذهب فيها إلى التأكيد بأنّ ""،وجود المياه الحموية بالمنطقة "يرجع إلى 300سنة قبل ميلاد المسيح ،وأنّه لابدّ من المحافظة عليها مثلما حافظ عليها من سبقونا غبر العصور ، مثلما قال . وتعرض بلعيطر إلى التعريف بالمياه المعدنية الحارة وخصائصها والفائدة العلاجية لها ، مشيرا إلى أربعة منابع أساسية حارة بمعدل درجة حرارة يصل إلى 97درجة مئوية ، بمدينة حمام دباغ (حمام مسخوطين سابقا) ، وهي منبع "عين بن ناجي " ، "عين الشفاء" "عين الشلال " و "عين شدّاخة "، كما تحدث عن التركيبة الفيزيوكيمياوية لهذه المياه وما تشكله من أهمية علاجية لعدة أمراض ، وذلك منذ عهد "أب العلاج الحموي " بحمام مسخوطين في الفترة الاستعمارية / الدكتور"مورو" حسبه. وخلص بلعيطرإلى التأكيد على ضرورة حماية البيئة ، سيّما الثروة المائية الحارة التي تزخر بها ولاية ڨالمة ، التي يجب الحفاظ عليها من كل تلوّث ، مفيدا في هذا الشأن بأنّ تلوّث المياه الحارة لا يظهر على مدى قريب، بل بعد سنوات مثلما قال. وتناول باقي المتدخلين الحديث عن المواقع الطبيعية الخلابة التي تزخر بها ولاية ڨالمة ، التي باتت تستقطب إليها أعدادا متزايدة من السياح ، على غرار البحيرة النفقية بئر عصمان ، مغارة غار الجماعة وشلالات الواد الأبيض ببوحمدان ، القلتة الزرقاء بحمام النبائل وغيرها .