في لقطة نادرة، أظهر شريط فيديو الملك المغربي محمد السادس غير بعيد عن الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي في القاعة التي احتضنت أشغال قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي بالعاصمة الإيفوارية ابيدجان.
وحاول المغرب مرارا وبدون جدوى, إقصاء الجمهورية الصحراوية من المشاركة في هذه القمة وهي عضو مؤسس للاتحاد الافريقي والذي قبل المغرب الجلوس معه من خلال انضمامه إلى المنظمة الافريقية والتصديق على العقد التأسيسي للاتحاد,دون شروط أو تحفظ.
ووصل الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي أمس الثلاثاء إلى ابيدجان للمشاركة في هذه القمة التي عرفت حضور 83 رئيس دولة وحكومة.
أعرب رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ابراهيم غالي اليوم الاربعاء بأبيدجان عن "شكره الجزيل" للبلدان الإفريقية لا سيما الجزائر التي دعمت وساندت مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في قمة الاتحاد الافريقي-الاتحاد الأوروبي.
و صرح غالي للصحافة على هامش قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي قائلا "أعرب عن شكري الجزيل للبلدان التي ساندت و ناضلت من اجل مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في هذه القمة وعلى رأسها الجزائر".
وقال ان "دعم هذه البلدان كان بالإجماع و تبناه الاتحاد الإفريقي بشكل يجعل كل البلدان الأعضاء في الاتحاد يشاركون في قمم و في لقاءات يبادر بها الاتحاد مع منظمات عالمية وجهوية أخرى".
وقال الرئيس الصحراوي "لن أكف ابدا عن إبراز الدور الفعال لهذه البلدان التي ساعدتنا خاصة الجزائر و كذا جنوب افريقيا و نيجيريا ووأنغولا والموزمبيق واوغندا وكينيا وإثيوبيا ورواندا وموريتانيا وبلدان أخرى دعمت ووافقت على القرار الأخير لقمة الاتحاد الإفريقي بخصوص مشاركة كل الدول الاعضاء في المحافل التي ينظمها الاتحاد الافريقي او التي يشارك فيها الاتحاد".
ووصف غالي وهو أيضا الأمين العام لجبهة البوليساريو مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في قمة أبيدجان "بالمكسب الكبير وبالانتصار بالنسبة للشعب الصحراوي ولقضيته".
وأضاف غالي قائلا "ان حضورنا كان ممكنا بفضل الموقف القوي والشجاع للاتحاد الإفريقي الذي يناضل من اجل إفريقيا موحدة وأيضا من اجل حرية وكرامة الشعوب الإفريقية بموجب الميثاق التأسيسي للمنظمة الإفريقية".
ويجدر التذكير ان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تشارك في هذه القمة بعد تلقيها دعوة من مكتب رئيس الاتحاد الافريقي على غرار جميع البلدان الأعضاء الاخرى.
كما وجهت كوت دي فوار دعوة الى جميع البلدان الاعضاء في الاتحاد الافريقي دون استثناء قصد المشاركة في القمة و هذا بموجب قرار المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي المتخذ خلال الدورة الاستثنائية التي عقدت في أكتوبر 2017 باديس ابابا.