يشارك رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, الأمين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي, يوم غد الأربعاء, في أشغال القمة الخامسة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي التي ستحتضنها العاصمة الإفوارية أبيدجان, في تأكيد جديد لموقف إفريقيا الموحد بضرورة إنهاء الاحتلال من أراضي الجمهورية الصحراوية, أحد الأعضاء المؤسسين للهيئة القارية الإفريقية. وكان في استقبال الرئيس الصحراوي لدى وصوله إلى العاصمة أبيدجان, كل من وزير الوظيفة العمومية الإيفواري سعيد فافا ووزير السياحة توري مامادا. ومن المقرر أن تنعقد قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوربي يومي الأربعاء والخميس, بالعاصمة الإيفوارية تحت شعار "الاستثمار في فئة الشباب من أجل تنمية مستدامة", وستبحث خلالها الدول الأعضاء في الاتحادين الإفريقي والأوروبي مستقبل العلاقات والسلام والأمن وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان ومسائل الاستثمار والتجارة. وسوف تكون هذه القمة, الأولى من نوعها التي تنظم بصيغة "الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي", بناء على قرار رؤساء دول الاتحاد الإفريقي, لشهر يوليو 2017, القاضي بمشاركة 55 دولة عضو بالاتحاد الإفريقي و28 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي. وسيمثل الوزير الأول أحمد أويحيى, رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, في أشغال هذه القمة, وسيكون مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل. وكان المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي قد ذكر خلال اجتماعه يوم 16 أكتوبر المنصرم في دورة استثنائية بأن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بصفتها عضو في الاتحاد الإفريقي من حقها المشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي. وتلقى الرئيس الصحراوي في 31 أكتوبر الماضي, دعوة رسمية من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السيد موسى فقي, لحضور قمة الشراكة الخامسة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي. ويعتبر حضور الجمهورية الصحراوية في هذه القمة تأكيدا لموقف إفريقيا الموحد بضرورة إنهاء الاحتلال من أراضي الجمهورية العربية الصحراوية, العضو المؤسس لهذا الاتحاد المتمسك باحترام ميثاقه التأسيسي والمستميت في الدفاع عن مبادئه وخطه السياسي المتمثل في إنهاء الاستعمار من القارة, كما تمثل رسالة واضحة وقوية للمغرب - الذي حاول مرارا وبدون جدوى, منع مشاركة الجمهورية الصحراوية في هذه القمة - بأن الجمهورية الصحراوية حقيقة قائمة وعضو مؤسس وفعال للمنظمة الإفريقية.