فاز الوزير السابق لوران فوكييه (42 عاما) اليوم الأحد في الدورة الأولى من انتخابات رئاسة حزب "الجمهوريون" اليميني خلفا للرئيس السابق للحزب نيكولا ساركوزي. وكان من المقرر إجراء دورتين لاختيار أحد المرشحين الثلاثة فوكييه وفلورانس بورتيلي ومايل دو كالان. لكن فوكييه فاز على منافسيه وحصد 74,64 بالمئة من الأصوات في مقابل 16,11 بالمئة لبورتيلي و9,25 بالمئة لدو كالان. وقال فوكييه الذي يقول يقدم نفسه كمناصر للطبقات الوسطى"هذا المساء يبدأ عهد جديد لليمين". ولوران فوكييه يلقى احتراما كبيرا بين ناشطي الحزب الجمهوري بسبب مواقفه اليمينية الواضحة. لكن خصومه يرون أنه سيسعى إلى التقرب من الجبهة الوطنية، الحزب اليميني المتطرف التاريخي في فرنسا الذي يقوم بدوره بعملية إعادة بناء. يؤكد فوكييه أن اليمين "الحقيقي سيعود" معه، مع أن هذا اليمين ما زال مصدوما من هزيمته في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في أفريل الماضي، التي كانت الأسوأ منذ 1958، ثم في الانتخابات التشريعية بعد ذلك بأسابيع. كما يعد الوزير السابق ب"جمع" الناس وإن كان حزمه الكبير في قضايا السلطة والأمن والهجرة يثير بعض الاستياء حتى داخل حزبه. حيث رأى جان كريستوف لاغارد رئيس حزب اتحاد الديمقراطيين والمستقلين الحليف التقليدي للحزب الجمهوري، الجمعة، أنه في حال فوز فوكييه فإن الحزب الجمهوري سيصبح عالقا في دائرة "اليمين المتشدد" و"لن تعقد تحالفات" انتخابية بين الحزبين. وفوكييه الذي يوصف بأنه لامع جدا، انتخب نائبا في سن التاسعة والعشرين في 2004 وهو حائز العديد من الشهادات العلمية وانتخب في مناصب عدة. وقد شغل مناصب وزارية أيضا ويرأس منطقة أوفيرن رون ألب في قلب فرنسا حيث تقع مدينة ليون مسقط رأسه. وقال فوكييه "علينا إعادة بناء اليمين ونحن في مستهل حركة نهضة"، مشيرا إلى أن من بين أولوياته "العمل والحرية والاحترام والسلطة وحب فرنسا"، منددا ب"عدم الحزم إزاء التطرف الإسلامي" من قبل ماكرون. ونسبة المشاركة تحضى بأهمية خاصة في هذا الاقتراع. فقد قالت بورتيلي إن تصويت أقل من 100 ألف ناخب سيعني أن هذه الانتخابات تشكل "فشلا"، متسائلة حول شرعية زعيم ينتخب ببضع عشرات الآلاف من الأصوات. وبلغ عدد المشاركين 99 ألف و597 أي 42,46 بالمئة من أعضاء الحزب البالغ عددهم 23 ألف و556 عضوا.