أعلن المسجد الكبير في باريس، اليوم الأربعاء، انسحابه من المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، بسبب غياب دليل بوبكر على المراسيم التقليدية الخاصة بتبادل التهاني، والتي سيترأسها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، هذا الخميس، وهي المرة الأولى التي يغيب عنها دليل بوبكر منذ 25 سنة. وقال مسجد باريس في بيان له إن مسجد باريس الكبير ذهل من أن الدكتور دليل بوبكر لم يدع إلى المراسيم التقليدية لرئيس الجمهورية بمناسبة بداية العام الجديد، وأضاف ” من الغريب أن المؤسسة الدينية الاسلامية الأكثر رمزية في فرنسا، وهي ثمرة قانون الدولة نتيجة تضحيات آلاف الجنود المسلمين الذين ماتوا من أجل فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى مهمشة ومنبوذة”، وهو ما جعل مسجد باريس الكبير الانسحاب من جميع لجان المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، ولم يعد يشارك في أي مبادرة من الحكومة الفرنسية. وفي الواقع، فإن كل ديانة يمثلها شخصان، وبالنسبة للديانة الاسلامية سيمثلها كل من رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أحمد أوغراس، والذي عين خلال جويلية الماضي، وهو المقرب من تركيا، وأنور كبيبيش رئيس تجمع مسلمي فرنسا وهو من أصول مغربية، مما يؤكد تراجع دور مسجد باريس الكبير، المدعوم من الجزائر.