أعلن السودان، هذا السبت، إغلاق حدوده مع إريتريا في إطار مرسوم جمهوري يتعلق بإعلان الطوارئ في ولاية "كسلا" الحدودية، و ذلك في خضم تطورات مست شرق البلاد. وأوردت وكالة السودان للأنباء، أن حاكم ولاية كسلا آدم جماع "أصدر قرارا بإغلاق جميع المعابر الحدودية مع دولة إريتريا، استنادا على المرسوم الجمهوري الخاص بإعلان الطوارىء في ولاية كسلا”. وأضاف ذات المصدر أن "القرار يبدأ اعتبارا من مساء أمس 5 جانفي من العام 2018، إلى حين صدور توجيهات أخرى". ويأتي القرار بعد ساعات من نفي حاكم ولاية كسلا خبر إغلاق الحدود وإعلانه وصول قوات سودانية إلى كسلا، بغرض جمع السلاح من المواطنين المخالفين. وكان والي ولاية كسلا قد أعلن، أمس الجمعة، أن القوات السودانية التي وصلت ولاية كسلا لا علاقة لها بإريتريا، نافياً إغلاق الحدود الإريترية السودانية. وصرح للوكالة الرسمية إن "ما يدور عن غلق الحدود حديث لا أساس له من الصحة، ولم تصدر أية توجيهات من الحكومة المركزية أو الولاية بغلق الحدود مع إريتريا". وكان الرئيس السوداني أصدر في 30 ديسمبر الماضي، مرسوما بإعلان حالة الطوارئ في الولايتين لمدة ستة أشهر، على خلفية انتشار السلاح وتدهور الأوضاع الأمنية. يُذكر أن كسلا ولاية حدودية شرقي السودان مع إريتريا وإثيوبيا، ويمر بها الطريق القاري الذي يربط الخرطوم بالعاصمة الإريترية أسمرا، وكانت الحركات المتمردة في إقليم دارفور السوداني تتواجد خلال سنوات سابقة في إريتريا.