قرر السودان وتشاد إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما ونشر قوات من سبع دول أفريقية بميزانية سنوية قدرها 30 مليون دولار لمراقبة الحدود بين البلدين ومنع تسلل المتمردين عبرها، وجاءت هذه القرارات في اجتماع عقده وزراء خارجية مجموعة الاتصال حول الأزمة التشادية السودانية في العاصمة الإريترية أسمرا. واعتبر وزير الخارجية السوداني "دينق ألور" أن الأزمة في دارفور تلقي بظلال سلبية على العلاقة بين السودان وتشاد، وفي المقابل أكد وزير الخارجية التشادي أحمد علامي أن الحكومة السودانية ماضية في ما أسماه "تسليح المتمردين" ظنا منها أن حل الأزمة في دارفور لن يتأتى إلا من خلال الإطاحة بالنظام في تشاد، من جهته دعا الرئيس الإريتري "أسياس أفورقي" إلى إيجاد حل سياسي شامل بين الخرطوم وإنجمينا، وحذر من عواقب تدويل الأزمة بينهما. يشار إلى أن السودان وتشاد يتبادلان بانتظام الاتهامات بدعم حركات التمرد ضد حكومتيهما. وكان البلدان قد اتفقا الشهر الماضي في ليبيا على عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما فورا ووقف الحملات الإعلامية، بعد مبادرة قام بها الزعيم الليبي معمر القذافي، يشار إلى أن الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي وقعا منتصف مارس الماضي في العاصمة السنغالية دكار اتفاقية عدم اعتداء.