تعطل مقياس الحرارة المنصوب وسط قرية سيبيرية نائية تعرف بأنها أبرد مكان مسكون على سطح الأرض نتيجة انخفاض درجات الحرارة لمعدل شبه قياسي. وسجل مقياس الحرارة الرقمي -الذي نصب في قرية أويماكون لاستقطاب السياح- درجة حرارة تبلغ 62 تحت الصفر قبل أن يتعطل بعد ذلك بلحظات. في الأثناء، ذكرت صحيفة "سيبيريان تايمز" أن بعض السكان سجلوا قراءات لدرجات الحرارة تبلغ 67 درجة تحت الصفر، وهي درجة تكاد تساوي الرقم القياسي لأخفض درجة حرارة في القرية والمسجل في فيفري 1933، حيث بلغت الحرارة وقتذاك 67.7 درجة مئوية تحت الصفر. وهذه الحرارة هي الأدنى التي يتم تسجيلها خارج القطب الجنوبي ورسخت وصف القرية الواقعة في منطقة ياقوتيا (جمهورية ساخا إحدى الكيانات الفدرالية في روسيا) كأبرد مكان على وجه الأرض مسكون بشكل دائم. ومع ذلك فإن درجة الحرارة المسجلة تلك لا تزال بعيدة عن الرقم القياسي لأخفض درجة حرارة على سطح الأرض، وهو 94.7 درجة مئوية تحت الصفر، والذي قاسه قمر صناعي تابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) شرق القطب الجنوبي في 2013. ويعيش في قرية أويماكون خمسون مواطنا دائما، ويعني اسمها "الماء الذي لا يتجمد" نتيجة وجود نبع ماء ساخن قريب منها. وأنشئت هذه المستوطنة في الأصل لتكون محطة وقوف لرعاة غزلان الرنة الذين يفدون إليها لسقاية حيواناتهم في الربيع. ويتمكن سكان القرية من اجتياز فصل الشتاء الذي تنخفض فيه الحرارة إلى خمسين درجة تحت الصفر في جانفي، فيفري بالاعتماد بشكل كبير على حرق الحطب والفحم للتدفئة. وتقع القرية على ارتفاع 750 مترا فوق مستوى سطح البحر، ويتراوح طول النهار فيها بين ثلاث ساعات في ديسمبر و21 ساعة في الصيف، ويخدمها متجر واحد ومدرسة واحدة تغلق عند انخفاض الحرارة ما دون 52 درجة تحت الصفر.