طلب أمين عام الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، وساطة أمين عام جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، للتدخل من أجل وقف ما وصفه ب"التخلاط" الذي يقف وراءه أعضاء من اللجنة المركزية للإطاحة به من على رأس المركزية النقابية. وقال مصدر مطلع ل"الخبر"، أمس، إن ولد عباس استقبل، أول أمس الثلاثاء، وفدا مبعوثا من طرف سيدي السعيد، أبلغه بأسماء مناضلين وقيادات من الأفالان هم أعضاء في اللجنة المركزية، يقومون بتحركات في إطار ما يسمى "تصحيحية" لإسقاط سيدي السعيد من الأمانة العامة للمركزية النقابية. كما أبلغه الوفد بأن "سيدي السعيد يطلب رسميا تدخل ووساطة ولد عباس في هذا الأمر". وأوضح المصدر أن "لقاء آخر سيجرى غدا (اليوم الخميس) بين ولد عباس وقيادات من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، من أجل ترتيب عقد لقاء محتمل يجمع الأفالان والمركزية النقابية حول مختلف القضايا، لاسيما في مجال العمل النقابي، لكن لحد الساعة لم يصل الطرفان إلى اتفاق نهائي ورسمي لعقد القمة". وكان عضو مجلس الأمة وعضو الأمانة الوطنية، المكلف بالتنظيم، سابقا، الطيب حمارنية، وقّع بيانا، بداية الأسبوع، يتحدث فيه عن مساع لنقابيين جارية للإطاحة بسيدي السعيد من على رأس الاتحاد العام للعمال الجزائريين. ونظم نقابيون وعمال ينتمون للاتحاد المحلي للمركزية النقابية بولاية عنابة وقفة احتجاجية، أول أمس، ضد الخطوة التي أقدم عليها حمارنية. في موضوع آخر، تلقى ولد عباس، حسب مصدرنا، شكاوى من المنظمات الشبانية المنتمية للأفالان، تدعوه إلى رفضها التعامل مع الشباب المناضل تحت لواء الأفالان على أساس "سجل تجاري"، يتم الاستعانة بهم فقط في المناسبات. وأبلغت المنظمات ولد عباس بأنها ستقاطع كل اللقاءات الجهوية لشباب الأفالان، وأرفقت شكاويها بصور عن لقاء جهوي نظم الإثنين الماضي، تظهر له قاعة فارغة من الشباب.