ستدخل باخرة طارق ابن زياد التي تعرضت لحادث حريق في عرض البحر الخريف الماضي حيز الخدمة مجددا مع بداية موسم الاصطياف المقبل لتغطية الطلب المتزايد, بعد إنهاء أشغال الصيانة والترميم الجارية بها, حسبما أعلن عنه اليوم الثلاثاء بالجزائر وزير الاشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان. وأوضح الوزير خلال زيارة تفقدية مفاجئة قادته الى ميناء الجزائر, قصد الاطلاع على أشغال صيانة وترميم الباخرة, التي تباشرها المؤسسة الوطنية للإصلاح وترميم البواخر والسفن "ايريناف" (ERINAV), أن أشغال إعادة تهيئة وتأهيل باخرة "طارق ابن زياد " تمت بالاعتماد على الإمكانيات الوطنية.
وأفاد الوزير قائلا:" بعد حادث الحريق الذي تعرضت له الباخرة في عرض البحر, نعمل في ظل الظرف الاقتصادي الصعب باستغلال الامكانيات الوطنية في عملية إعادة الإصلاح والترميم, على خلاف السنوات السابقة, ونظرا للنتائج الجيدة المحققة في هذا المجال, قررنا أن تتم عمليات إصلاح وترميم البواخر داخل الوطن".
وحسب السيد زعلان فإن طاقم مؤسسة "ايريناف" وفق في اتمام مهمة صيانة و اصلاح الباخرة بنسبة 100 في المائة, مؤكدا أن الباخرة جاهزة للشروع في الملاحة البحرية التجارية بداية من موسم الاصطياف المقبل.
ومن أهم الأجزاء التي تضررت في الباخرة يوجد المستودع والطابق الأول نظرا لكثافة النيران والتي أدت الي اهتراء اجزاء هامة من التجهيزات الالكترونية والكوابل التي تضمن العمل الجيد لباقي أجزاء الباخرة.
وحسب زعلان فقد أبلغت اللجنة المختصة التي تكفلت بالتحقيق في الحادث المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين بمجموعة من المقاييس والشروط الامنية الجديدة التي ينبغي مراعاتها من الآن فصاعدا لتفادي مثل هذه الحوادث.
وتم في هذا الصدد تزويد الباخرة بكاميرات مراقبة وتجهيزات حديثة من شأنها توفير شروط السلامة للطاقم والركاب.
كما تم تزويد الباخرة بأدوات التدخل السريع وإخضاع طاقم الباخرة إلى تكوين إضافي في مجال الحالات الاستعجالية, في هذا الصدد قال الوزير "طاقم الباخرة قام بدوره وأكثر بفضل التجند السريع لاحتواء الوضع".
كما تم العمل على جوانب إعادة تأهيل الآلات والمحركات بمادة أساسية مقاومة للحرائق ,كاميرات مراقبة ذات نوعية رفيعة تضمن السلامة, وإعادة تهيئة المقصورات داخل الباخرة وقاعات الاستقبال والنوافذ الخاصة, وذلك بالاعتماد على مناولين جزائريين .
امضاء العقد الرسمي لإنجاز باخرة جديدة الأحد المقبل==
وفي سياق ذي صلة, كشف المسؤول الأول عن القطاع خلال هذه الزيارة عن إمضاء العقد الرسمي لإنجاز باخرة جزائرية جديدة للنقل البحري للمسافرين تعزز الاسطول الوطني الحالي الاحد المقبل. وسيتم التوقيع على العقد من طرف المدير العام للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين السيد حسين قرايرية والمدير العام للمؤسسة الصينية المعنية بالإنجاز, يضيف الوزير.
كما سيتم كراء سفن أخرى حسب الحاجة -يتابع الوزير- الذي أضاف أن 27 في المائة من رقم الأعمال المسجل من طرف الشركة خلال الصائفة الماضية حققته باخرة واحدة تم كراؤها.