دعا الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، رئيس الجمهورية لرعاية حوار وطني لبناء عقد سياسي. وأوضح ذويبي، في تجمع بقسنطينة، أن “انتخابات 2019 يجب أن تراعي الوضع الخاص من أجل الخروج بالجزائر إلى بر الأمان”، مشيرا إلى أنها “إذا بقيت بنفس الشكل للرئاسيات السابقة فإن هذا سيزيد من تعميق الأزمة”. وذكر الأمين العام للحركة، أن “الجزائر تعيش أوضاعا اجتماعية، اقتصادية وسياسية معقدة”، لافتا إلى أن “الاحتقان الاجتماعي مستمر ومتزايد، على غرار إضراب الأطباء المقيمين وطلبة المدارس العليا، وتداعيات إضراب الأساتذة على التلاميذ، خاصة منهم تلاميذ الأقسام النهائية”. وأضاف إن الظروف الاجتماعية كالبطالة التي دفعت بالشباب للهجرة سواء بطريقة شرعية أو غير شرعية، إلى جانب ضعف الخدمات الصحية وتدني القدرة الشرائية بشكل متسارع. أما اقتصاديا، كما قال، فالمؤشرات لا تبعث على الارتياح، على رأسها تدهور قيمة الدينار وارتفاع أسعار البضائع، تذبذب أسعار النفط بسبب قضية هيكلية بخلاف آراء الخبراء. كما أن تعليمة الرئيس لوقف الخوصصة المشبوهة لم تصنع أي فرق جديد، والواردات، حسب ذويبي “لا تزال أكبر من الصادرات، مما يجعل احتياطي الصرف يتآكل، ورغم منع الاستيراد، إلا أن العديد من المواد لا تزال تدخل الأسواق بطريقة ما. وأكد ذات المتحدث أن ضعف الجباية من أهم عوامل الأزمة الاقتصادية، فكبار المساهمين معفون، أما التجار الصغار فهم من يقع على عاتقهم دفع جميع الضرائب، ناهيك عن الرشوة، الفساد والعراقيل البيروقراطية.