لم يعد فريق شبيبة القبائل مثلما كان عليه باعتراف الرئيس شريف ملال شخصيا، بل أصبح يحصد الهزائم أمام فرق لم تكن الشبيبة تقيم لها وزنا طيلة عشرات السنين، قبل أن تنقلب الأوضاع فتصبح الشبيبة في مرحلة متقدمة من البطولة تلعب لتفادي السقوط، حيث باتت حظوظ الفريق في بقائه في الرابطة الأولى ضئيلة. رحل الرئيس محند شريف حناشي عن الفريق لكن الشبيبة لم تتغير أحوالها، حيث يحمل العديد من الفاعلين بمن فيهم الرئيس الحالي، شريف ملال، حناشي مسؤولية تعفن وضع الفريق، باعتباره الرئيس الذي عمر طويلا في المنصب الذي مكث فيه قرابة 23 سنة، لكن مقربين آخرين من الفريق يقولون إن المسؤولية يتقاسمها حناشي مع معاونيه ومساعديه الذين اشتغلوا معه لسنوات طويلة . ويتهم محبو الفريق وعدد من قدماء الشبيبة إدارة حناشي بسوء التسيير وعدم بناء فريق قوي والعجز عن تحسين مستوى الأداء والمحافظة على مجد الفريق وعدم جلب لاعبين في مستوى الفريق، يحافظون على سمعته، ”بل كانت الإدارة السابقة تجلب لاعبين تبني لهم الشبيبة سمعة وتصنع لهم مستقبلا”. لكن الرجل يرفض هذه التهم ويقول إن الشبيبة تتعرض لمؤامرة تستهدفها. تمكنت الشبيبة، في السنوات الأخيرة، من النجاة من مقصلة السقوط لأكثر من مرة بطريقة فاجأت الجميع. ورغم أن النتائج والترتيب الحالي ل”الكناري” لا يبعث على الارتياح، إلا أن الفريق وعلى لسان رئيسه متفائل بتحقيق المعجزة . وحسب متتبعين، فإن الشبيبة ليست مجرد فريق بل هي رمز لمنطقة القبائل التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالنضال من أجل الهوية، فالشبيبة كانت دوما في قلب الأحداث السياسية التي عاشتها المنطقة، ومغادرتها الرابطة المحترفة تعني لدى المواطنين وشباب المنطقة انهيار إرث رياضي. وفي انتظار ما ستسفر عنه الجولات المقبلة، فإن محبي الفريق يؤكدون أنه لا بد من إنقاذه وعلى الرئيس الجديد تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فعلية تكون في مستوى الفريق وفي مستوى طموحات الأنصار.