أصبح المستخدمون أكثر حذرا بشأن تحميل بياناتهم على فايسبوك، بعد المخاوف المتعلقة بالمعلومات التي يجمعها الموقع الاجتماعي عن مستخدميه، بما في ذلك المكالمات الهاتفية والرسائل النصية. وسلط مطور البرامج النيوزيلندي، ديلان ماكي، الضوء على هذه المشكلة بعد أن قام بتحميل بياناته من فايسبوك، ووجد أن الشركة سجلت بيانات النصوص والاتصالات الخاصة به. وقام ماكي بنشر هذه المعلومات على صفحته في موقع تويتر. وأوضح النيوزيلندي أنه أصبح فضوليا بشأن كمية المعلومات الخاصة التي كانت تخزنها المنصة الاجتماعية، بعد انتشار مزاعم بأن شركة "Cambridge Analytica" قد استخدمت بيانات 50 مليون مستخدم فايسبوك، لاستهداف الناخبين خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. وبهذا الصدد، نشر مؤسس "WikiLeaks"، جوليان أسانج، تعليمات حول كيفية الوصول إلى البيانات عبر الإنترنت، كما وصف الرئيس التنفيذي لفايسبوك، مارك زوكربيرغ، بأنه "مصاب بجنون العظمة"، وأخبر متابعيه بأنه حذف حسابه على فايسبوك. وقال البعض إنهم مستاؤون من التفاصيل التي جمعها موقع فايسبوك حول حياتهم، بما في ذلك المكالمات التي تم تسجيلها مع أشخاص لا يملكون حسابا على الموقع الاجتماعي. وفي حديث مع Ars Technica، قال فايسبوك إن جهات اتصال الهاتف يتم تحميلها على التطبيق بعد تنزيلها، كما يطلب إذن الوصول إلى هذه المعلومات. وقال متحدث باسم الشركة: "إنها ممارسة مستخدمة على نطاق واسع للبدء بتحميل جهات اتصال الهاتف". وأشار البعض إلى أن فايسبوك يطلب الإذن بتحميل جهات الاتصال الخاصة على التطبيق، وهذا يمكن أن يفسر مستوى البيانات الموجودة في قائمة التنزيلات. وفي أعقاب هذا الكشف الأخير، تم توجيه أصابع الاتهام إلى غوغل أيضا، خاصة فيما يتعلق بعدم محاولة إصلاح عدد من المشكلات الأمنية المعروفة في هواتف أندرويد. وفي نوفمبر الماضي، ادعى تقرير Quartz أن غوغل ما يزال يجمع بيانات الموقع المتعلقة بمستخدمي هواتف أندرويد، حتى إذا أوقفوا إعدادات خدمات الموقع، أو سحبوا بطاقة SIM.