تدارك وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى حدة تصريحاته اتجاه التيار المدخلي الذي يتزعمه محمد علي فركوس. وخلال افتتاحه للصالون الوطني للحج والعمرة بقصر المعارض وبحضور سفير المملكة العربية السعودية في الجزائر قال عيسى إن الجزائر ليس لديها مشكل مع المذهب السائد في السعودية، ولا يشكل خطرا على البلاد.
وأضاف عيسى إن العدو الوحيد يكمن في الشحن الطائفي الذي يقصي طوائف أخرى ويخرجها من الدين.
وكان عيسى قد هاجم بقوة أمس الإثنين بغليزان الكلمة الشهرية لشيخ السلفية في الجزائر محمد علي فركوس التي أخرجت عددا من الطوائف من أهل السنة والجماعة.
وذكر الوزير لدى إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الدولي السادس حول التصوف الموسوم ب "التربية الروحية ودورها في تعزيز السلم" أن "مدرسة كان يعتقد أنها تريد أن تنتمي لأسلاف الأمة أعلنت منذ أيام عن فكر إقصائي تختزل من خلاله الانتماء للسنة والجماعة في مجموعتها فقط مخرجة أغلب الأمة من دائرة الانتماء للسنة والجماعة".
وأضاف محمد عيسى أن "الدولة ستتولى مواجهة هذه الأفكار المنحرفة وسيتم تطبيق القانون على أصحابها ولن يتم التغافل عن هذه الممارسات مثلما كان يجري في السابق حتى لا تتغلغل في عقول أبنائنا وفي مدارسهم ومساجدهم وجامعاتهم وحتى لا تكون سببا من جديد في إراقة دماء الجزائريين".