في حوار مطوّل له مع المجلة الفرنسية جون أفريك استبعد زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي تكرار السيناريو الجزائري في تونس عشية الانتخابات البلدية. وقال زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي في إجابته عن سؤال الصحفية عن المخاوف من تكرار السيناريو الجزائري في تونس بعد 6 ماي 2018 (موعد الانتخابات البلدية) أن النظام الانتخابي يحول دون استئثار أي حزب بالأغلبية المطلقة وبالتالي فإن الحكم يقتضي إشراك اغلب الأطراف كما أن حركة النهضة حزب يؤمن بالديمقراطية التشاركية وهو ما ثبت بعد 7 سنوات من الثورة سواء من خلال حكومة الترويكا أو مشاركته في وثيقة قرطاج ودفاعه عن التوافق.
كما اعتبر الغنوشي أن النهضة تسعى لتمرير رسائل الطمأنة من خلال إدماج المستقلين في قائماتها الانتخابية المترشحة للاستحقاق البلدي المزمع إجراؤه في 6 ماي 2018 كما أن النهضة وبغض النظر عن نتائج الانتخابات البلدية تدعو جميع الأطراف إلى المساهمة في الحكم المحلي بعيدا عن التجاذبات السياسية والايديولوجية .
أما عن الإنتخابات الرئاسية 2019 فقد اعتبر الغنوشي ان النهضة ستشارك فيها ولن تلتزم الحياد كما فعلت 2014 مؤكدا ان الحركة مازالت لم تحسم آمرها عما إذا كانت ستدفع بمرشح من داخلها أو تزكي مرشحا من الأحزاب القريبة منها...".