لامست الليرة أدنى مستوياتها على الإطلاق أمام الدولار الأمريكي مسجلة 4.0755 ليرة للدولار، كما هبطت إلى مستوى تاريخي منخفض أمام اليورو عند 5.001 ليرة لليورو. يأتي هذا الهبوط في الوقت الذي تمسك فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بموقفه، متعهدا بضرورة خفض أسعار الفائدة من أجل "إنقاذ" المستثمرين، في تصريحات من المرجح أن تزيد من مخاوف السوق بشأن السياسة النقدية التركية والتضخم. وخسرت الليرة 6.5% من قيمتها أمام الدولار هذا العام بسبب مخاوف من أن تؤدي مساعي إردوغان لخفض سعر الفائدة لسياسة أكثر تيسيرا حتى مع بقاء التضخم عند مستوى لا يبتعد كثيرا عن الأعلى في 14 عاما. ويريد إردوغان، الذي يصف نفسه بأنه "عدو" لأسعار الفائدة، خفض تكلفة الاقتراض لتعزيز الاستثمار وتحفيز الاقتصاد. ويقول المستثمرون القلقون من التضخم والعجز الكبير في ميزان المعاملات الجارية إن البنك المركزي بحاجة إلى تشديد السياسة النقدية لدعم الليرة. وقال إردوغان في خطاب في أنقرة أعلن فيه حزمة تحفيز للاستثمارات قيمتها 34 مليار دولار لمساعدة الشركات التركية "كيف سيكون هناك استثمارات إذا لم تخفض أسعار الفائدة؟ نطلق على ذلك نظام تحفيز قائم على الاستثمار". وتابع قائلا "يجب أن ننقذ المستثمر من أسعار الفائدة المرتفعة حتى يتسنى له ضخ الاستثمارات. وعندما تكون هناك استثمارات سيكون هناك توظيف وإنتاج وتصدير".