بلغت نسبة امتلاء السدود عبر الوطن 66 % حتى أفريل الجاري، ما يمثل مخزونات تقدر ب 4.5 مليار متر مكعب من المياه، حسبما أكده اليوم الخميس بالجزائر وزير الموارد المائية حسين نسيب. وأوضح الوزير للصحافة على هامش جلسة مخصصة لطرح الاسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني ، أن تسجيل مستوى امتلاء السدود بلغ 66 % ما يمثل مخزونات تقدر 4 مليار و500 مليون متر مكعب حيث يعطي للقطاع إمكانية التسيير بأريحية لأكثر من سنة. وسجل القطاع إعادة حشد الطبقات المائية في الشمال والهضاب العليا والتي تقدر بأكثر من 200 طبقة بفضل كميات الأمطار الأخيرة، والتي يمكن أن تلبي حاجيات البلاد من المياه الصالحة للشرب والمياه الموجهة للسقي الفلاحي. أما بالنسبة لتوزيع المياه الصالحة للشرب، صرح الوزير أن سنة 2017 كانت سنة استثنائية من حيث درجات الحرارة، ما أدى إلى تذبذب عمليات توزيع المياه الصالحة للشرب عبر 30 ولاية بمستويات متفاوتة، حسب الحصيلة المنجزة من طرف القطاع . وكشف نسيب عن وضع خارطة طريق وبرنامج يهدف إلى تعميم التوزيع اليومي واحتواء التذبذب المسجل في 592 بلدية عبر 30 ولاية . وابتداء من شهر أكتوبر الماضي انطلق القطاع في عدة عمليات استثمارية فضلا عن تدعيم القطاع بغلاف مالي إضافي بقيمة 31 مليار دج لتمويل برنامج استثماري تكميلي تم اعداده بالتنسيق مع وزارة الداخلية و الجماعات المحلية والولاة. وتابع قائلا:" الإجراءات التي تم اتخاذها فيما يخص تحسين الأداء في الخدمة العمومية تجعلنا نتفاءل خيرا خلال هذه الصائفة". وفي شرحه لوضعية تسيير القطاع، أفاد نفس المسؤول، أن حوالي 360 بلدية كانت تعاني من العجز في التزويد بالمياه خلال السنة الماضية ستستفيد من التوزيع اليومي خلال السداسي الجاري فيما ستستفيد أكثر من 220 بلدية من نفس العملية خلال السداسي الثاني من العام الحالي. وتندرج هذه العملية في إطار الهدف المسطر لتحسين المياه الصالحة للشرب على مستوى 30 ولاية والذي سخرت له الحكومة الإمكانيات المالية اللازمة. وطمأن الوزير المواطنين على حرص القطاع ضمان جودة المياه كونها متعلقة مباشرة بصحة المواطن. وتابع يقول " هناك تنظيم ومتابعة مستمرة سيما فيما يتعلق بإجراءات الوقاية من الأمراض المتنقلة عبر المياه ولم نسجل أية حالة ما جعلنا مرتاحين لهذه النتائج.