أوضح العيشي محمد مدير مكتب التضامن الاجتماعي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية،اليوم الخميس ، آن مركز الإيواء ألاستعجالي بدالي إبراهيم استقبل منذ 20 فيفري الماضي ، 4224 شخص كانوا متواجدين بشوارع العاصمة لأنهم بدون مأوى أو في وضعية صعبة ،مشيرا إلى أنه من بين الأشخاص الذين استقبلهم المركز 3080 رجل و 360 امرأة بالإضافة إلى 33 طفلا. و قال أن هذا المركز الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الولاية سمح بتخفيف الضغط على باقي المراكز و الملاحق التابعة لمكتب التضامن الاجتماعي للعاصمة و الذي كان يعرف سابقا بمؤسسة النشاط الاجتماعي لتسيير مراكز ودور الإيواء ، بالنظر إلى سعة المركز التي تصل إلى 300 سرير و توفره على كل سبل الراحة و الإقامة الجماعية للحالات التي يتم استقبالها في انتظار توجيهها نحو المراكز المختصة و ذلك حسب كل حالة. ويشرف على المركز طاقم متخصص يعمل بنظام المناوبة طيلة أيام الأسبوع و على مدار اليوم من أجل التكفل الجيد بالأشخاص الذين يتم استقبالهم بالمكان ،حسب العيشي ،الذي أكد أن عملية إقناع الأشخاص من دون مأوى لمرافقة أعوان المكتب لم تعد صعبة منذ دخول مركز دالي إبراهيم حيز الخدمة ، حيث باتوا أكثر طواعية في مرافقة الأعوان لتلقي الرعاية اللازمة . و عن الوضعية التي يتواجد عليها حاليا مركز إيواء دار الحسنة بالزغارة بباب الوادي قال العيشي إنه وصل إلى حالة من التشبع و قد شرعت إدارة المركز في تحويل المقيمات به إلى ولاياتهن الأصلية، قبل أن يضيف أن 80 إلى 90 بالمائة من المقيمات بهذه الدار قادمات من ولايات داخلية و ليس من العاصمة. و في حديثه عن نفس المؤسسة أوضح أن هذه الأخيرة تضم حاليا 50 سيدة و 25 طفلا و يحاول القائمون على الدار تقديم المساعدة للسيدات من أجل تجاوز مرحلة صعبة في حياتهن و إرشادهن إلى كل السبل التي يمكن أن تساعدهن على البدء في مرحلة جديدة من الحياة ،مضيفا أن شريحة المطلقات و الأمهات العازبات هي الفئة الغالبة للمقيمات بهذه الدار. يشار أنه إلى جانب مركز دالي إبراهيم و مركز الزغارة تضم ولاية الجزائر مركز التكفل بالأشخاص بدون مأوى على مستوى دكاكنة (تسالة المرجة) بالإضافة إلى ملاحق بالرغاية و أخر بباب الوادي للتكفل و مساعدة الشباب المدمن على المخدرات.