يتسع لأزيد من 300 شخص دون مأوى استلام مركز جديد للإيواء الاستعجالي بدالي ابراهيم قريبا سيتم استلام خلال الأسابيع القليلة المقبلة بدالي ابراهيم (العاصمة) مركزا جديدا للإيواء الاستعجالي لفائدة 350 شخص بدون مأوى مجهز بكل التجهيزات العصرية وذلك لاستيعاب العدد المتزايد لهذه الفئة الهشة من المجتمع حسبما اكده مدير مكتب التضامن الاجتماعي لولاية الجزائر محمد العيشي. ق.م يتولى مكتب التضامن الاجتماعي لولاية الجزائر المسمى سابقا بمؤسسة النشاط الاجتماعي تسيير مراكز ودور الإيواء التابعة لولاية الجزائر وعددها خمسة مراكز وهي على التوالي دار الحسنة للنساء في حالة شدة ومركز التكفل بالأشخاص بدون مأوى على مستوى دكاكنة (تسالة المرجة) بالإضافة إلى مركزين للتكفل بالرجال والنساء على مستوى بلدية الرغاية ومركز خامس بباب الوادي لحماية الطفولة من الخطر المعنوي. وقال السيد العيشي خلال زيارة له لمختلف مراكز الإيواء التابعة لولاية الجزائر أن هذه المراكز الخمسة ستتدعم في الأسابيع القليلة المقبلة بمركز سادس بدالي ابراهيم للإيواء الاستعجالي والذي يعد المركز الوحيد على مستوى التراب الوطني ذات طاقة استيعاب تفوق 300 شخص رجالا ونساء وأطفالا الذين يوجدون بدون مأوى عبر العاصمة. وثمنت السيدة محمدي ربيعة مفتشة لدى ديوان ولاية الجزائر إنشاء مثل هذا المركز للإيواء الاستعجالي بدالي ابراهيم والذي سيسمح- حسبها- من فرز حالات الأشخاص بدون مأوى من رجال ونساء وأطفال ومسنين ومختلين عقليا ومعاقين ومرضى ومدمنين على المخدرات أو على الكحول بغرض تحديد المراكز المختصة التي ستنقل إليها كل حالة إما إلى مركز المسنين أو الطفولة أو المشافي (للتطبيب أو للأمراض العقلية). وسيوفر مركز دالي ابراهيم لنزلائه كل الوسائل الضرورية من أكل ولباس وفحص طبي لمدة 48 ساعة قبل نقلهم إلى المراكز المختلفة حسب حالاتهم توضح المفتشة. و أثارت في ذات السياق مشكل الإجراءات الطويلة التي يتطلبها نقل ووضع شخص دون المأوى في مؤسسة استشفائية مختصة بعدما يتم تشخيصه من طرف مختصين بكونه مختل عقليا حيث يتوجب فحصه أولا من طرف طبيب عام ثم من طرف طبيب مختص في الأمراض النفسية الذي يجب عليه القيام بدوره بخبرة طبية عقلية قد تستغرق مدة 4 أشهر كاملة وبعدها يجب اصدار قرار ممضي من الوالي لوضع المريض بمؤسسة استشفائية عقلية إذا ما كانت الخبرة تقرر بأنه مختل عقليا . وقالت أن خلال هذه المدة يمكث المختل عقليا وسط أشخاص بدون مأوى أصحاء يخشون على أنفسهم من تصرفاته العدوانية وهنا تكمن المعضلة إذ لابد من تخفيف هذه الإجراءات وتقليص المدة الزمنية لإجراء الخبرة العقلية . وأبرزت أن الكثير من الأشخاص بدون مأوى الذين يبدون كأنهم مختلون عقليا بسبب تصرفاتهم العدوانية اتجاه المارة تبين بعد فحصهم من طرف أطباء مختصين بمراكز الإيواء أنهم بكامل قواهم العقلية أي أشخاص بدون مأوى يلبسون ملابس رثة.