قال اليوم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، بأن بعض الإضرابات الملتبسة لا تخص قطاعه، في إشارة ضمنية لإحتجاجات الأطباء المقيمين معتبرا الإضراب وسيلة تعبير حرة. "نحن لانشجع الإضرابات لكن أيضا لانخشاها كوسيلة تعبير مطلبية وحرة ووضعية الجامعة الجزائرية، ليست دراماتيكية كما يشاع، ومقارنتها بجامعات أجنبية ليس عدلا أو صوابا فهي جامعة إجتماعية ومهمتها التعليمية ليست مدفوعة الأجر". وفي سياق كلمته عن تحديث الجامعة الجزائرية، أسهب حجار في مستهل زيارة تفقدية أمام طلبة وأساتذة وجمع من السلطات المحلية، في مداخلة اليوم الخميس بقاعة جامعة المدية، في الحديث عن مشروع "الجامعة المؤسسة" المنكبة مصالح قطاعه على التحضيرات لتجسيده ميدانيا خلال المواسم القادمة من خلال إعادة هيكلة تدريجية للخارطة الجامعية، لبسط سيولة من التعارف والتواصل البيني وليس الإقتصار على التلقي والتحصيل العلمي والبيداغوجي للطالب. "جامعاتنا لم تتغير ملامحها منذ 50 سنة، عليها أن تتمايز فيما بينها إلى مؤسسات وثيقة الإرتباط بتخصصات ذاتية، لجعلها وسائل إدماج إجتماعي حقيقي للطالب في محيطه الوطني، وليس عزله وتضييق خناق الذهنية عليه جهويا، فئويا أو جغرافيا. لابد من إعادة توزيع للتخصصات والقضاء تدريجيا على سلبية التشابه فيها بين الجامعات عبر الولايات بما ينمي روح الجماعة الوطني بين الأسر الجامعية، سعيا إلى جامعة مدنية حقيقية تكون أداة هامة في تجسيد المخطط الوطني لتهيئة الإقليم" يضيف حجار . وتبعا لما يعتبر توجها إصلاحيا للجامعة الجزائرية كشف الوزير عن عقد ندوة في جويلية القادم، مفادها تحيين أطر الخدمات الجامعية وتنميتها، مذكرا بأن التجميد في قيمة الوجبة الغذائية الجامعية منذ سنوات طويلة لم يعد ملائما ولا متماشيا مع التغيرات والمستجدات، مستطردا والسياق نفسه بأن تسليمه لمفاتيح 70 سكن وظيفي جديد لفائدة أساتذة جامعة المدية يدخل في تحسين مستوى الطمأنينة الإجتماعية لأساتذة الجامعة بعد أن بلغ عدد السكنات الوظيفية الجامعية ال 10 آلاف وحدة وطنيا، مضيفا. "ستتفرع عن الندوة الوطنية في جويلية القادم إيجابيات متعددة تصب في تحسين الظروف والتقليل من السلبيات أمام الطلبة والأساتذة". وعقب تدشينه لمجمع من 10 مخابر بجامعة الدكتور يحي فارس، تم إنجازه كإضافة شكلت مطلبا للجهات البيداغوجية والطلبة منذ آفتتاج الجامعة بغلاف مالي قارب 58 مليار سنتيم، قام الوزير بمعاينة مشروع القطب الجامعي الجديد بإقليم بلدية وزرة المجاورة، والذي عانى من تأخر إنجاز قارب العامين، أين اطلع على شطر إقامة 2000 سرير المزمع تسليمه آستعجاليا في أوت القادم، مذكرا الشركة التركية آس.كا.آن بالإلتزام بوعودها في دعم باقي الورشات، وإعطاء نفس جديد للمشروع، بعد أن كانت الوزارة على مشارف إنهاء عقد الصفقة معها كما قال.