تعيش المؤسسات التربوية، منذ بداية ماي الجاري، فوضى تسببت فيها برمجة اختبارات الفصل الثالث قبل مواعيدها، ما أجبر مديري التربية على "تهديد" مديري المؤسسات بتسليط عقوبات صارمة في حال خالفوا الرزنامة الرسمية المعلن عنها من طرف الوزارة الوصية. برمج عدد من مديري المؤسسات التربوية والأساتذة اختبارات الفصل الثالث بداية الأسبوع الجاري، خلافا للرزنامة التي أعدتها وزارة التربية الوطنية والتي تحدد فيها انتهاء الدروس بعد ال15 ماي الجاري، أما التواريخ المرجعية للاختبارات فما بين 13 و20 ماي لتلاميذ السنوات المعنية بامتحان نهاية الطور (السانكيام، البيام والبكالوريا)، وما بين 10 و20 جوان لتلاميذ السنوات غير المعنية بامتحان نهاية الطور. وقام عدد من الأساتذة بتواطؤ من مديري المؤسسات التربوية بالتحايل عبر برمجة "اختبارات فصل ثالث" تحت تسمية "فروض"، لتفادي المساءلات، في حين ضرب آخرون برزنامة الوزارة وتحذيرات مديري التربية عرض الحائط وقاموا ببرمجة الاِختبارات في بداية الشهر الجاري. وردا على هذا "التمرد" أرسل مديرو التربية تعليمات يحذرون فيها مديري المؤسسات التربوية من تقديم اختبارات الفصل الثالث، ويهددون ب"تسليط عقوبات إدارية صارمة على المخالفين لرزنامة الوزارة الوصية". كما أقرّ آخرون إجراءات صارمة وهي إلزام الأساتذة بالتوقيع على ورقة الحضور بعد نصف ساعة من كل ساعة وتدوين غيابات التلاميذ في وثيقة مرفقة إذا كان عدد التلاميذ الغائبين لا يستوعبه مربع الغيابات على الورقة الدورية، كما تلزم كل أستاذ بتدريس القسم المسند إليه ولو كان عدد التلاميذ واحدا فقط! يذكر أن التواريخ الرسمية لاختبارات الفصل الثالث الواردة في مراسلتي الأمين العام لوزارة التربية رقم 1866 بتاريخ 20 نوفمبر 2017، ورقم 656 بتاريخ 11 أفريل 2018، تحدد يوم 20 ماي تاريخا لإجراء اختبارات الثالثة ثانوي (البكالوريا البيضاء) و27 ماي للأولى والثانية ثانوي، كما تحدد تاريخ 13 ماي لإجراء اختبارات الرابعة متوسط و10 جوان لإجراء اختبارات الأولى والثانية والثالثة متوسط. وفيما يخص الطور الابتدائي، فقد حددتها رزنامة الوزارة ب9 ماي للسنة الخامسة و10 جوان من الأولى إلى الرابعة، أما الاختبارات الاستدراكية فتنطلق في 20 جوان لجميع السنوات عدا المعنيين بامتحانات نهاية الطور الدراسي.