شرعت معظم المؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن، عبر الأطوار التعليمية الثلاثة، في إجراء امتحانات الفصل الثالث والأخير من الموسم الدراسي، وذلك قبل الموعد المحدد من طرف وزارة التربية في إطار رزنامة الامتحانات، ضاربين بذلك تعليمة الوزارة عرض الحائط والتي شددت من خلالها على ضرورة استكمال البرنامج الدراسي وتنظيم اختبارات الفصل الأخير بين نهاية شهر ماي وبداية جوان المقبل. وفي هذا الإطار، قرر معظم مدراء المؤسسات التربوية بالتعليم المتوسط والابتدائي الشروع بداية من اليوم والى غاية يوم الخميس المقبل في إجراء امتحانات الفصل الثالث من السنة الدراسية الجارية 2016 - 2017، حيث سيخضع التلاميذ في الطورين المتوسط والابتدائي إلى الامتحان في مختلف المواد رغم عدم استكمال البرنامج الدراسي، وذلك من خلال لجوء الأساتذة إلى التقليص في الدروس الملقنة للتلاميذ، من اجل تمكينهم من إجراء الاختبارات وفق الدروس التي تلقوها. ويأتي هذا القرار، بعض رفض العديد من الأساتذة وأولياء التلاميذ على حد سواء، إجراء الاختبارات النهائية في الفترة التي تم تحديدها من طرف وزارة التربية كونها تتزامن مع شهر رمضان المبارك وارتفاع في درجة الحرارة، ما سيجعل التلاميذ يمتحنون في أوضاع صعبة، الأمر الذي دفع بمدراء المؤسسات التربوية إلى تقديمها وإجرائها بداية من اليوم وقبل حلول شهر الصيام، لتمكين التلاميذ من الخروج في عطلة مبكرة، إلا أن ذلك سيكون على حساب التقليص في المقرر الدراسي، حيث لن يتمكن التلاميذ من تلقي جميع الدروس، مما قد يؤثر عليهم خلال السنة الدراسية المقبلة. من جهة أخرى، استنكر أولياء التّلاميذ برمجة امتحانات الفصل الثالث خلال الفترة الزمنية بين نهاية شهر ماي وبداية جوان، متخوِّفين من تأثير الحرارة وكذا انقطاع التّلميذ عن الدراسة لأكثر من 20 يوما على تحصيله في الاختبارات، كما تأسّف كثير من مديري المؤسّسات التعليمية خاصة للطّورين الابتدائي والمتوسِّط، إلزامهم من طرف وزارة التربية الوطنية، التقيّد بتاريخ معين لتنظيم الاختبارات في وقت منحت فيه الحرية لمديري التعليم الثانوي لوضع التواريخ التي تناسبهم.