حذّرت وزارة التربية مديري المؤسسات التربوية، من تقديم اختبارات الفصل الثالث قبل تاريخها المحدّد يوم 19 ماي المقبل. وتوعّدت الوزارة في مراسلة تلقتها كافة مديريات التربية ب''إجراءات عقابية'' ضدّ كل مدير ثبت أنّه نظّم الامتحانات قبل وقتها. يأتي تحذير وزارة التربية وتوعّدها بالعقاب في حق مديري المؤسسات في حال قدّموا تاريخ اختبارات الفصل الثالث المزمع إجراؤها يوم 19 ماي المقبّل، في الوقت التي تشهد فيه الساحة التربوية قبضة حديدية بين نقابات التربية والحكومة حول منحتي الجنوب والامتياز، وإعلانها عن مقاطعة الاختبارات في ولايات الشمال والجنوب. وأفادت مراسلة تلقاها مدراء التربية لإبلاغ محتواها لمديري الثانويات، تطلب منهم تطبيق واحترام التعليمات الواردة في المنشور الوزاري رقم 161 المؤّرخ في 23 أفريل المنصرم، عن طريق الشروع في إجراء اختبارات الفصل الثالث ابتداء من 19 ماي المقبّل، دون السماح بإجرائها قبل هذا التاريخ. وأوضح المصدر، أنّ لجان مراقبة سيتم إيفادها لمختلف المؤسسات، وستتّخذ إجراءات عقابية ضد كل من ثبت أنّه نظّم الامتحانات قبل ذات التاريخ، ويستثنى من ''العقاب'' المدراء الذين اختيرت مؤسساتهم التربوية لإجراء امتحان إثبات المستوى تحت إشراف الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، وذلك بتاريخ 15 و16 ماي المقبلين. وتأتي هذه التعليمة، في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر جد مطلعة، أن التعليمة الواردة في المنشور الوزاري رقم 161 المؤرخ في 23 أفريل المنصرم، لم تُحترم على أرض الواقع في جُل المؤسسات التربوية بالوطن، الأمر الذي يضع مسؤولي القطاع في حرج كبير، باعتبار أن الوزارة في حال تمسّكها بوعيدها ستكون مطالبة بمعاقبة أغلب مدراء المؤسسات التربوية المتوزعة عبر الوطن، كون أن السواد الأعظم منهم فرغوا من تنظيم الاختبارات الفصلية قبل الموعد الذي حددته الوزارة بيوم 19 ماي الجاري. وبرأي أحد مدراء الطور المتوسط في ولاية وهران، فإن ''القائمين على التخطيط على مستوى الوزارة، أخطأوا في تحديد الرزنامة المعلن عنها، والتي تحظر حسب المنشور إجراء اختبارات قبل التاريخ المذكور، كون أن الوصاية حددت إجراء اختبارات السنة الرابعة متوسط أيام 19 و20 و21 ماي، على أن يتم إجراء اختبارات السنوات الأخرى ابتداء من يوم 26 ماي. علما أن كل المتوسطات ستكون مجنّدة ابتداء من يوم 27لإجراء امتحانات شهادة التعليم الابتدائي، فضلا عن المواعيد المكثفة المقررة بعد هذا التاريخ والمتمثلة في بكالوريا الرياضة والموسيقى وغيرها من الأنشطة''. ونفس الأمر ينطبق على المؤسسات الثانوية، التي تمكّن أساتذتها من إجراء أغلب الاختبارات المبرمجة في إطار الفصل الثالث، حيث عمد الكثير منهم إلى برمجة أنفسهم في شكل رزنامة تحدد تواريخ الامتحانات، بعد أن كان بعض المدراء منشغلين في تأطير حركاتهم الاحتجاجية.