أدانت جامعة الدول العربية إقدام باراغواي على نقل سفارتها في إسرائيل إلى مدينة القدسالمحتلة. وأكد الأمين العام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيان صدر اليوم الاثنين أن "هذا التصرف من شأنه أن يؤثر بشكل بالغ السلبية على علاقات باراغواي بالعالم العربي". وناشد أبو الغيط مختلف دول العالم الابتعاد عن اتخاذ مثل هذه الخطوة " التي لن يكون من شأنها سوى تأجيج الوضع والإضرار بفُرص التسوية العادلة للقضية الفلسطينية". وأشار إلى أن القرار الذي صدر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في 17 ماي الجاري قد أكد بوضوح اعتزام الدول الأعضاء اتخاذ الإجراءات السياسية والاقتصادية المناسبة إزاء الدول التي تقدم على نقل سفاراتها إلى القدسي وأدان إعلان عدد قليل من الدول نيتها القيام بهذا الأمر. وأضاف أن نقل السفارات للقدس " إجراء باطل قانونا ومرفوض أخلاقيا ويخرق حالة واضحة من الإجماع الدولي حول القدسالمحتلة ووضعها القانوني والتاريخي القائم كما يضعف المنظومة الدولية القائمة على القانون الدولي" . وأكد أن " الدول التي اختارت الخضوع للإغراءات أو الضغوط المختلفة بغض النظر عن اعتبارات المسئولية الأخلاقية إنما اختارت الوقوف في الجانب الخطأ من التاريخ " . ودعا مختلف الدول إلى أن تنأى بنفسها عن التورط في مواقف تخالف الإجماع الدولي الرافض للقرار الأمريكي وتؤثر سلبا على علاقاتها بالدول العربية. يشار إلى أن باراغواي هي الدولة الثالثة التي تنقل سفارتها بإسرائيل من تل أبيب إلى القدس بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية وغواتيمالا.