توفي اليوم الأربعاء ببسكرة الشاعر الجزائري الكبير عثمان لوصيف عن عمر ناهز 67 سنة بعد معاناة مع المرض أدخلته غيبوبة في الأيام الأخيرة حسب ما علم لدى محيطه . وكان الفقيد يشكو من مضاعفات المرض خلال السنوات الأخيرة حيث قلت تنقلاته. ولد عثمان لوصيف سنة 1951 بطولقة تدرج في مراحل وأطوار تعليمية مختلفة منذ الكتاب الذي حفظ فيه القرآن إلى غاية حصوله على شهادة الدكتوراه في الأدب العالمي عن أطروحة حول الشاعر "رانبو". عرف عن الراحل تفرده في السلوك والحياة كما في الشعر, فقد كان متصالحا وصوفيا في الشعر والحياة، وقد شكلت نصوصه فتوحات في الشعر الجزائري من ديوان الأول "الكتابة بالنار" المنشور سنة 1982. أصدر الفقيد 18 ديوان شعر عبر مسيرته، أغلبها على حسابه الخاص كما عاش متكتما ولم يشارك في أي فعالية رسمية داخل أو خارج الوطن. ترك لوصيف خلفه أعماله الشعرية الفارقة والتي اعتبرها النقاد ومتتبعو الشعرية العربية من أهم ما كتب في الشعرية المعاصرة، منها "أعراس الملح" و"كتاب الإشارات" و"نوش وهديل" و"قراءة في ديوان الطبيعة". وسيوارى الفقيد الثرى غدا الخميس بمقبرة الشهداء بمسقط رأسه بمدينة طولقة (ولاية بسكرة).