تزامن إعادة فتح السوق الأسبوعي لسوق الماشية ببلدية عين بسام بقرار من والي ولاية البويرة مع عطلة نهاية الأسبوع اليوم الجمعة توافد أكثر من ألف شخص قدموا من مختلف مناطق الوطن خاصة من الولايات الواقعة بوسط البلاد والتي تتوسطها ولاية البويرة "الجزائر ، البليدة، المدية، تيزي وزو، بومرداس" لإقتناء أضحية العيد حسب مصادر أمنية كانت مكلفة بتأمين الحركة داخل وخارج السوق. وتفاجأ العديد من الوافدين بتراجع أسعار الأضاحي بالسوق الأسبوعي لبلدية عين بسام 23 كلم جنوب غرب ولاية البويرة ، قبل ثلاثة أيام عن عين الأضحى، وذلك بعد تشبع السوق برؤوس الأغنام، ما دفع التجار "السماسرة" إلى البحث عن التخلص منها بكل الوسائل، فيما أصيب المضاربون بخيبة أمل كبيرة. وقد سجلت أسعار الماشية استقرارا، أمس، وحسب عدد من المواطنين تحدثت إليهم “الخبر”، فإن الأسعار تراوحت، بالسوق الأسبوعي لمدينة عين بسام، ما بين 30 ألفا و55 ألف دج، وفسر موالون هذا الاستقرار بتسجيل فائض في رؤوس الماشية ، الأمر الذي أدى، حسب هؤلاء، إلى ارتفاع العرض مقابل الطلب المسجل. من جهة أخرى، أفاد مصدر من مفتشية البيطرة بمديرية المصالح الفلاحية بأن الولاية خصصت 31 نقطة بيع لأضاحي عيد الأضحى المبارك، تم توزيعها على مستوى 28 بلدية. وأضاف المصدر أن والي الولاية شدد، في تعليمة خاصة، على ضرورة تخصيص نقاط رسمية لبيع أضاحي العيد، لتنظيم عملية بيع الأضاحي وكبح جماح وجشع السماسرة، الذين يستغلون مثل هذه المناسبات الدينية من أجل تحقيق الربح السريع على حساب جيوب المواطنين من ذوي الدخل المحدود. من جهتها، سخرت المفتشية، على مدار الأسبوع الجاري، حسب نفس المصدر، مجموعة من البياطرة لإعطاء إرشادات وتوجيهات للمواطنين حول عملية الذبح ومراقبة الأضاحي، كما راسلت البلديات لأجل تخصيص أماكن للذبح تكون خارج النسيج العمراني للمدن، وذلك لتفادي الفوضى وتلوث المحيط. وقد مكن هذا التراجع قليلي ومتوسطي الدخل من تحقيق مبتغاهم من الأضاحي وبأسعار اعتبرها متحدثون ل”الخبر” جد معقولة وفي متناولهم، فالأضحية التي كان سعرها لا يقل عن خمسة ملايين سنتيم قبل أسبوع بيعت، أمس، في حدود أربعة ملايين سنتيم بسوق عين بسام التي يعتبرها الموالون والباحثون عن الأضاحي بمثابة بورصة حقيقية لأسعار المواشي بمنطقة الوسط. كما تسود انطباعات بين الموالين بوقوع مزيد من التراجع في الأسعار اليوم وغدا بمدينة البويرة، أي يومين قبل العيد، مرجعين ذلك إلى وفرة المواشي والمنافسة التي فرضها التوجه نحو شراء رؤوس الابقار والماعز كأضاحي جماعية وفردية بديلا للأغنام.