مع بداية العد التنازلي لعيد الأضحى تعرف الأسواق المنتشرة عبر تراب الوطن حركية في عملية البيع و الشراء و من حيث إقبال الزبون الذي يريد اقتناء أضحية العيد و كذلك توافد الموالين على الأسواق الأسبوعية و نقاط البيع عارضين الماشية بأسعار مختلفة . رغم أنه تم تسجيل إقبالا محتشما عبر الأسواق الأسبوعية قبيل 10 أيام من عيد الأضحى . فبولاية تيارت يقوم موالون من ولاية البيض و الأغواط باستئجار مساحات فلاحية خلال موسم الصيف لتوفير الغذاء لأغنامهم و مكان للرعي بحيث قدر ثمن كراء مساحة 10 هكتارات ب 40 مليون سنتم و بذلك أغرقوا أسواق تيارت بالماشية و هذا وسط ترقب المواطن لانخفاض الأسعار بحيث تشهد الأسواق عزوفا عن الشراء خاصة بالشلف . و بالبيض تراجع التجار الوسطاء الذين يأتون من ولايات الشمال لشراء الماشية بالجملة و لكن هذه السنة تقلّص عددهم و حسب بعض الموالين بالبيض أنهم متخوفون من المجازفة في سوق غير مضمون . أما بغليزان و مستغانم المواطن أجّل الشراء في انتظار انخفاض الأسعار إلى عشية العيد . و يتنقل موالون من النعامة إلى تلمسان لكراء مستودعات و يعرضون سلعهم بأسواقها في ظل تخوف الموطن التلمساني من شراء أضحية لدى أشخاص لا يعرفهم . أما بسعيدة فالأمر مغاير تماما من حيث الأسعار فهي منخفضة عن باقي الولايات بحيث يعمد الموالون إلى بيع الأضحية و التخفيض في السعر لتفادي مصاريف إضافية . و بأدرار فسلالة "سيداون " تطبع نقاط البيع في ظل ندرة أغنام الشمال . و عليه فعرض الماشية يشهد وفرة و الموال يشتكي بالدرجة الأولى نقص المراعي و غلاء الأعلاف و الأدوية و يرجع ارتفاع أسعار الماشية إلى هذه الأمور و المواطن يأمل في انخفاض الأسعار حتى يتسنى له شراء أضحية و يدخل بها الفرحة إلى قلوب عائلته و أولاده . --------------------- استأجروا مساحات فلاحية خلال الصائفة لتوفير الكلأ ب 40 مليون سنتم لكل 10 هكتارات موالو البيض و الأغواط يغرقون أسواق تيارت بالماشية
البيع بالجملة يستهوي الباعة
خلال زيارتنا أول أمس للسوق الأسبوعي المتواجد بعاصمة الولاية تيارت وهو أحد الأسواق الكبرى على مستوى الولاية أكد العديد من الموالين أنهم الآن يفضلون بيع الأضاحي بالجملة إذ يصل سعر الخروف من خلال هذا العرض إلى حدود 37 ألف دج ذلك أن الأسعار لم تعد الآن في متناول المواطن البسيط فهذه الآن فرصة للسماسرة لشراء الأضحية بهذا السعر والذين يعرفون ب"المعاودية" إذ يتم اقتناءها ثم إعادة بيعها إلى أسواق العاصمة وبأثمان مرتفعة وخيالية ولذا فإن الموالين عبر السوق الأسبوعي بمدينة تيارت يفضلون الآن بيع الأضاحي بالجملة لما له الربح السريع. وأوضح أحد الموالين أن السبب الرئيسي الآن وراء الارتفاع الفاحش راجع إلى احتكار أكبر الموالين لأسواق الماشية بتيارت والذين يقومون بكراء مساحات من الأراضي الفلاحية خلال فصل الصيف وأغلبهم من ولايات الأغواط والبيض والجلفة قد يصل استئجار 10 هكتار إلى أكثر من 40 مليون سنتيم ثم يقومون بإغراق الأسواق بالماشية وبالتالي يمكن لهم أن يتحكموا مباشرة في الأسعار فعلى حد تعبيره يمكن لأحد الموالين أن يشتري سوقا بكامله ويعين الباعة بأجر يتجاوز 12 مليون سنتيم في الأسبوع ضف إلى هذا أن أغلب الإدارات المتواجدة خاصة بالجزائر العاصمة والتي يقوم إطاراتها باقتناء أضحية العيد لعمالهم يقصدون أكبر الموالين المتواجدين عبر تراب الولاية لشراء الماشية والشيء الذي يمكن الحديث عنه حسب الموال أن السعر يحدد من قبل الموالين دون تفاوض الأمر الذي دفع الآن إلى رفع السعر فالنسبة للموالين الصغار فمصاريف الماشية خلال 9 أشهر تصل إلى9 آلاف دج بما فيها الأدوية واقتناء العلف أي أن بعد عيد الأضحى يشتري الموال خروفا يعرف بالربعي بسعر يتراوح ما بين 19 ألف و25 ألف دج ليرتفع ثمن بيعه إلى حدود 37 ألف دج فما فوق فهذه كلها معطيات أصبحت الآن تتحكم في سوق الماشية مع العلم أن المواطنين توافدوا بكثرة على السوق لكن ليس لاقتناء الأضحية بل لمعاينة الأسعار . ع.مصطفى --------------------- المواطنون يترقبون انخفاض الاسعار بالشلف عزوف عن الشراء بسوق وادي السلي ح.عبدي عرفت أسعار المواشي بالسوق الأسبوعية ببلدية وادي السلي بالشلف ، ارتفاعا كبيرا مقارنة بالأسابيع القليلة الماضية على جميع الأصناف والأنواع ، وسط عزوف ملفت للانتباه من قبل المواطنين ، بحيث تراوحت أسعارها مابين 35 و55 ألف دج لتتصدر بذلك الكباش لائحة الأسعار ، فبورصة الأسعار بهذا السوق عرفت تصدر السداس والجامع قائمة الأسعار ب 5 ملايين سنتيم والرباعي 4،5 ملايين سنتيم والثني 4 ملايين سنتيم ، وخروف اقل من سنة 3ملايين سنتيم ، ليصل أغلى كبش هذا الأسبوع بسوق وادي السلي والذي عمره لايتجاوز ثلاث سنوات ب 6 ملايين سنتيم ، فهي أسعار يراها المواطن البسيط مرتفعة وليست في متناوله ، خاصة وأن عيد الأضحى المبارك تزامن هذه السنة والدخول المدرسي ،ليفضل الكثير منهم الاستغناء عن الأضحية والإسراع في شراء مستلزمات الدخول المدرسي من محافظ وألبسة وغيرها من المصاريف ، كما يفضل البعض منهم ترقب انخفاض الأسعار في الأيام الأخيرة ، هذا ويري الحاج " عبدالقادر " موال من منطقة الصبحة أن الأسعار منخفضة مقارنة بالخسائر التي يتكبدونها من أعلاف وتبن وغيرها من المصاريف التي تصرف على ماشية واحدة والتي قد تصل إلى 40 ألف دج للكبش الواحد في حين يتم بيعه ب 35ألف دج فهي خسارة كبيرة للموال ، ومن جهة أخرى يرجع عامة الموالون الزيادات المعتبرة لأسعار الأضاحي على وجه الخصوص إلى قلة أعداد الماشية المطلوبة بكثرة خلال هذه المناسبة الدينية فضلا عن بعض الوسطاء الذين يقومون بشراء الأضاحي الجيدة وسحبها من الأسواق تمهيدا لإعادة بيعها في الطرقات وفي الأماكن العشوائية وهذا بغية تحقيق أرباح طائلة في وقت قصير . آراء الموالين بن فريحة خليفة موال من ولاية عين الدفلى " ارتفاع أسعار الأضاحي راجع إلى غلاء الأعلاف" جئت إلى سوق الشلف على آمل البيع لكن حال المواطن الشلفي مثل حال شقيقه بولاية عين الدفلى ، وسبب ارتفاع أسعار الأضاحي راجع إلى غلاء الأعلاف التي وصل سعرها إلى 3500دج للقنطار الواحد والنخالة ب 3000 دج للقنطار ، كلها أسباب ساهمت في غلاء الماشية ومن جهة أخرى ستساهم أيضا هذه المعاناة التي يتكبدها الموال وحده في القضاء على نشاط بيع الماشي . ح.عبدي/ تصوير ح.عبدي ------------------- البيض تراجع الوسطاء عن الشراء بالجملة خوفا من المجازفة ج.فتاتي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك تشهد أسواق الماشية إقبالا من المواطنين لجس نبض السوق و استكشاف الأسعار و حتى لشراء أضحية إن اقتضت الضرورة و ذلك في ظل حديث عن تراجع طفيف في الأسعار قياسا بالفترات السابقة لأسباب من أهمها تخوف التجار من المجازفة في سوق غير مأمونة و تراجع الوسطاء عن الشراء نقص الإقبال من مدن الغرب منها وهران وسعيدة لأنهم تعودوا على الشراء بعد عيد الفطر مباشرة للتسمين و إعادة البيع لذات المناسبة و الجهل بمصير العام غير معروف فالأمطار التي تنعش المراعي لم يحن وقتها والخوف من الجفاف هاجس يؤرق الموالين مع غلاء العلف والتردد الذي يبديه الكثير من الزبائن ما يثقل كاهل المواطن بمزيد المصاريف ولمعرفة سقف السوق من خلال المؤشرات التي رصدناها بسوق الابيض سيدي الشيخ فقد تراوح السعر بين 19000 و45000 ويجمع التجار عن تراجع بين 2000 و 4000 بنفس المناسبة العام الماضي فالكبش الذي كان سعره العام الماضي ب 50000 تراجع إلى 45000 دينار للأسباب التي سقناها. ----------------- سعيدة بسبب المصاريف المترتبة عن تربية المواشي و غلاء الأعلاف موالون يعمدون إلى بيع ماشيتهم بسعيدة تشهد هذه الأيام الأسواق الأسبوعية لبيع المواشي بسعيدة حركة واسعة من طرف المواطنين وهذا لمعرفة أسعار المواشي تزامنا واقتراب عيد الأضحى المبارك ّ، بحيث قامت الجمهورية بجولة استطلاعية عبر السوق الأسبوعي للمواشي الواقع بالمخرج الشرقي لمدينة سعيدة المعروف بإقبال و توافد الموالين من كل أرجاء ولاية سعيدة وباقي ولايات الوطن المجاورة للولاية ، لمعرفة أجواء وأسعار الماشية.من خلال حديثنا مع بعض الموالين رأينا أن الأسعار متباينة فسعر الحولي وهو ما يحبذه سكان المنطقة كأضحية تراوح ما بين 25الف إلى 29 ألف دج أما الخروف فتراوح سعره بين ال20 و25 ألف دج فيما لم يتعدى سعر النعجة 18 ألف دينار وتراوح سعر الكبش المتوسط بين 30 و45 ألف دج ،وعن أسباب تراجع الأسعار قال معظم الموالين الذين تحدثنا معهم أنها تعود إلى الجفاف ونقص المراعي وغلاء سعر العلف ما جعل الموالين و المربين يعتمدون على بيع ماشيتهم طالما أنها تكلفهم كثيرا ، وعبر العديد من المواطنين ممن صادفناهم بالسوق عن ارتياحهم للأسعار وتمنوا استمرارها إلى غاية اليوم الأخير وفي نفس الوقت أبدوا تخوفهم من تكرار حادثة العام الماضي بعد أن قامت العديد من العائلات برمي لحوم الأضحية بعد تعفنها وتغير لونها وانبعاث منها روائح كريهة ما جعلهم متخوفون من تكرار هذه الظاهرة الدخيلة التي دلت على تحايل بعض الموالين في تسمين الأضاحي تحقيقا للربح السريع و هي أضاحي عرضت بأثمان باهضة رجحت الوزارة شرائها من نقاط بيع فوضوية نشطت تحسبا للعيد . -------------------- عشرات الشاحنات محملة بالماشية تتجه نحو نقاط البيع بتلمسان موالو النعامة يستأجرون المستودعات و ينعشون الأسواق * المواطن التلمساني متخوف من سيناريو العام الفارط و يفضّل شراء الأضحية من معارفه تعرف الأسواق الأسبوعية للماشية بتلمسان خاصة بالجهة الجنوبية حركية كسوق سبدو الذي يقام كل يوم الأحد أو سوق العريشة زيادة على الأسواق الأخرى المعروفة كسوق الحناية يصنعها تجار الأغنام القادمين خاصة من الولايات الجنوبية المجاورة وبالأخص ولاية النعامة حيث وأنت تمر الطريق الوطني رقم 22 الرابط بين ولاية تلمسان ولاية النعامة في شطره الرابط بين عاصمة الزيانيين ودائرة سبدو تظهر العشرات من شاحنات نقل رؤوس الأغنام التي تتجه إلى نقاط البيع المتواجدة أو الأسواق إما بعاصمة الولاية تلمسان أو البلديات الساحلية كالغزوات وغيرها وحتى الولايات الأخرى كعين تموشنت أو وهران ،حيث يعمد الكثير من الموالين المذكورين إلى اكتراء مستودعات بوسط المدينةتلمسان من أجل عرض الأغنام ومن بين الأماكن التي تعود سكان عاصمة الزيانيين على قصدها خاصة الذين لم تتح لهم الفرصة للالتحاق بالأسواق أو نقاط البيع المعتمدة مستودع حي سيدي سعيد الذي أضحى في كل سنة وجهة للقادمين من الموالين من خارج الولاية بما أنه يعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين لشراء الأضحية على الرغم من الأسعار المتباينة مقارنة بالأسواق أو نقاط البيع، التي شهدت هي الأخرى خلال هذه الأيام