تواصل وحدات خفر السواحل للقوات البحرية الجزائرية، منذ 48 ساعة الماضية، عمليات البحث و التحري للعثور على قارب الحراقة المفقودين منذ الإثنين الماضي، في عرض المياه الإقليمية الدولية . و استنادا إلى مصادرنا، فإن قيادة القوات البحرية ، أمرت وحداتها العاملة بالمجموعة الإقليمية لحرس الشواطئ بعنابة ، باستخدام " المروحيات العسكرية" لتكثيف عمليات البحث عن القارب المفقود، الذي كان على متنه حسب المعلومات الأولية المتوفرة، أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و25 سنة وينحدرون جميعا من حي بوخضرة التابع لبلدية البوني بولاية عنابه. وأضافت مصادرنا، أن هؤلاء الحراقة المنحدرين من حي بوخضرة، انطلقوا ، الأحد الماضي، في حدود الساعة الحادية عشر ليلا من شاطيء غير محروس بحي سيدي سالم ، قبل أن تنقطع سبل الاتصال الهاتفي بهم ، بعد أكثر من 06 ساعات من مغادرتهم لشاطئ سيدي سالم . وسارع مجموعة من أقارب و أصدقاء هؤلاء الحرافة المفقودين، إلى تقديم نداءات استغاثة وإجراء اتصالات بقيادة المجموعة الإقليمية لحرس الشواطئ بعنابة، للإبلاغ عن حالة الاختفاء لقارب هؤلاء الحراقة بعد انقطاع جميع سبل الاتصالات بهم، واحتمال تعرضهم لمكروه في عرض البحر. عجلت هذه المعلومات بإعلان قيادة خفر السواحل حالة استنفار ، وتسخير جميع وسائل البحث والإنقاذ المتاحة منها المروحيات تابعة للقوات البحرية والوحدات العائمة للبحث عن القارب المفقود . وتجمع عشية أمس، مجموعة من أصدقاء و أقارب هؤلاء الحراقة المفقودين أمام مقر المجموعة الإقليمية لحرس الشواطئ بعنابة، للاستفسار عن نتائج البحث و الإنقاذ بعد 48 ساعة من إعلان حالة اختفاء القارب في عرض البحر. وأضافت مصادرنا، ان هؤلاء الحراقة المفقودين، تحصلوا على جميع الوسائل والتجهيزات الإلكترونية على غرار جهاز " جي بي آر آس" التي تسمح لهم بالوصول الى الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط بكل سهولة ، إضافة أن عددهم لم يتجاوز 04 أفراد عكس الرحالات المعتادة لأفواج الحراقة التي يفوق عدد الأشخاص الذين يمتطون القوارب 13 فردا.