أكد والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ اليوم الأربعاء أنه يتم حاليا دراسة ملفات 400 عائلة من قاطني البنايات الآيلة للسقوط الكائنة بالقصبة من أجل إفادتهم قريبا بسكنات لائقة. و قال زوخ خلال زيارة عمل و تفقد قادته إلى بلدية القصبة قصد الاطلاع على مدى تقدم أشغال تنفيذ المخطط الدائم لحماية القطاع المحفوظ لقصبة الجزائر و كذا أشغال ترميم القصور و المساجد و البنايات التاريخية و قنوات صرف المياه الرئيسية أنه" يتم حاليا دراسة ملفات 400 عائلة من قاطني البنايات المهترئة والآيلة للسقوط بحي القصبة العتيق من أجل إفادتهم قريبا بسكنات لائقة" . وذكر في ذات السياق "بإعادة إسكان مؤخرا حوالي 500 عائلة من قاطني حي القصبة في أحياء سكنية جديدة". و بعد الزيارة التي قام بها الوالي في أزقة وأحياء القصبة العتيقة و الاستماع إلى انشغالات قاطنيها لاحظ وجود عائلات تعيش في ظروف قاسية حيث قال في هذا الصدد أنه" سيتم اتخاذ اجراءات فورية بشأن هذه العائلات". و أبرز أنه لتفادي احتلال البنايات بالقصبة بعد ترحيل قاطنيها من طرف أشخاص آخرين تم "بناء جدران على أبواب هذه البنايات وغلقها بصفة نهائية" إلى أن يتم ترميمها بصفة تدريجية. و بعد اطلاعه عن كثب على مدى تقدم أشغال تنفيذ المخطط الدائم لحماية القطاع المحفوظ لقصبة الجزائر و كذا أشغال ترميم القصور و المساجد و البنايات التاريخية و قنوات صرف المياه الرئيسية، قال أن أشغال ترميم القصبة العتيقة "انطلقت بقوة" بكفاءات و خبرات جزائرية محضة. وأضاف أن جميع مكاتب الدراسات (14 مكتب) و ورشات الترميم بالقصبة العتيقة (17 مقاول) تتكون من كفاءات جزائرية حيث سمحت أشغال ترميم القصبة بتوفير أزيد من 2400 منصب عمل . وذكر بقيمة الغلاف المالي الذي خصص لترميم هذا المعلم التاريخي و الذي قدر ب 2600 مليار سنتم علاوة على مبلغ مالي إضافي الذي سيعزز هذا الغلاف المالي هذه السنة (دون ذكر قيمة المبلغ). و قد انطلقت الأشغال بصفة فعلية بعد إجراء الدراسات و الأشغال الإستعجالية على مستوى مسجد وحمام الداي و كذا رواق الجيوش "فيما هي على وشك الانتهاء على مستوى معمل البارود" ، يقول الوالي. "أما على مستوى قصر الداي فلا زالت في مرحلة الدراسات و لم تبدأ بها الأشغال بعد"، حسب المتحدث. و حث الوالي المقاولين بورشات العمل بالقصبة على استعمال نفس المواد و الخشب التي بنيت بها هذه المعالم في الأصل لكي يتم ترميمها بصفة "صحيحة و كلية". و أكد الوالي أن الأشغال المتعلقة بقنوات صرف المياه الرئيسية بالقصبة العتيقة التي كانت تشكل عائقا كبيرا هي" على وشك الانتهاء" مضيفا أن مديرية الموارد المائية لولاية الجزائر أخذت على عاتقها التكفل بهذه القنوات بصفة كلية. و قد اطلع الوالي خلال جولته بأحياء القصبة على المشروع المتعلق بإعادة تهيئة 336 باب من أبواب القصبة و 10 ينابيع المتواجدة عبر المسلك السياحي الممتد بين نهج النصر و ساحة عبد الحميد بن باديس بالقصبة . ودعا القائمين على هذا المشروع الإسراع فيه لكي تستعيد القصبة رونقها.