سيرفع الملحن وعازف القيثارة في فرقة "راينا راي"، لطفي عطار، دعوى قضائية ضد الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة من أجل "استرجاع" حقوقه كمؤلف وملحن لأغنية "يا زينا ديري لاتاي" و "هاكدا". وقال الفنان لطفي عطار في مكالمة هاتفية مع وكالة الأنباء الجزائرية أن "هيئة دفاع تطوعت للتكفل بالدفاع عن حقوقي أمام الجهة القضائية المختصة لحمل الديوان الوطني لحقوق المؤلف على دفع حقوقي وفقا للقانون". وأوضح الفنان قائلا أن "أغنية يا زينا ديري لاتاي ، من التراث الثقافي لمنطقة سيدي بلعباس، التي قمت بتلحينها تستغل دون موافقتي في العديد من الومضات الاشهارية، تارة من أجل مشروبات غازية لعلامة متعددة الجنسيات مشهورة و تارة أخرى من أجل نوع من الزيوت، و التي تبث في القنوات التلفزيونية الوطنية". و أكد الفنان أنه قام سنة 1993 بإيداع ملف لدى الديوان الوطني لحقوق المؤلف "حيث وضحت بأن كلمات هذه الأغنية الشهيرة ملكية عامة لكن الموسيقى من إبداعي وهو ما يعطيني الحق في المطالبة بحقوق التوزيع الموسيقي، لكنني لم أتحصل عليها إلى يومنا هذا". وأضاف لطفي عطار خلال هذا الحوار أن الأمر نفسه بالنسبة لأغنية "هاكدا التي هي من تأليف عضو آخر من فرقة راينا راي وهو الفنان هاشمي جلولي و التي تكفلت أنا بتلحينها و بتوزيعها الموسيقي". وقال "ارغب فقط في الحصول على حقوقي المتعلقة بالتلحين والتوزيع الموسيقي لهاتين الأغنيتين و إعلام الرأي العام والهيئات الوطنية المعنية بهذا الإجحاف في حقي". للإشارة لطفي عطار المعروف باسم لطفي راينا راي من مواليد 14 مارس 1952 بسيدي بلعباس، عازف على القيثارة و مؤلف وملحن و مغني و هو قائد الفرقة الموسيقية راينا راي و مؤسس فرقة عمارنة و فرقة "النسور السوداء" سنة 1969. و بعدها بسنوات،اعادت الفرقة تأدية أغنية "يا زينا ديري لاتاي" التي تؤديها غالبا النساء في حفلات الزواج بسيدي بلعباس إلى جانب الأعضاء السابقين للفرقة أمثال طريق شيخي وقدور بوشنتوف و الهاشمي جلولي. وفي سنة 1980، قرر أعضاء الفرقة تأسيس الفرقة الشهيرة "راينا راي" بباريس التي سمحت بإعطاء بعد جديد لموسيقى الراي سواء في الجزائر أو خارجها و هذا خلال الحفلات التي أحيتها الفرقة في أوروبا و كندا و الولاياتالمتحدة.