تعرضت مقبرة بلدية ماسرى بولاية مستغانم إلى عملية تخريب ونبش لقبورها من قبل مجهولين ليلة الخميس، قبل أن يلوذوا بالفرار تحت جنح الظلام نحو وجهة مجهولة ،وهو الحادث الذي أثار استهجان سكانها خاصة أن المقبرة قريبة جدا من تجمع سكاني . اكتشف أثار نبش وتخريب المقبرة رواد السوق الأسبوعي بالبلدية كانوا يمرون بالقرب منها حيث لاحظوا أبواب المقبرة مفتوحة على مصراعيها ليسارع إلى إخطار الجهات المعنية بالحادث حيث تنقلت مصالح الأمن للتحري عن الحادث . وذكر شهود عيان ل "الخبر" أن العمل التخريبي، استهدف شواهد العشرات من القبور رجحّت مصادرنا أن يكون الفاعلون مجموعة من الأشخاص تسلحوا بمطارق و فؤوس وقاموا بفعلهم الشنيع تحت جنح الظلام، الذي يخيّم على أرجاء المقبرة، بعد إقدامهم على تكسير الشواهد، وقد تساءل زوار المقبرة عن الخلفيات وراء ارتكاب هذه الجريمة وسط المقبرة وساكنيها من الموتى، واستبعدوا في نفس السياق أن يكون لهذه الجريمة، أية علاقة بأعمال السحر والشعوذة، أو البحث عن أطراف الموتى أو بعض أغراضهم، بدليل عدم وجود حسبهم أي آثار للحفر أو النبش في تلك القبور التي طالتها عملية التخريب، فيما يرى آخرون أن تخريب الشواهد، قد يكون وراءه جماعة متشددة تحرم البناء على القبور، وأمام هول صدمة سكان المنطقة قرر هؤلاء رفع شكوى ضد مجهولين في محاولة منهم للتوصّل إلى الأطراف الواقفة وراء هذه الجريمة الشنعاء التي طالت أموات المنطقة.