الأمن يلقي القبض على مخربي مقبرة الشهداء بالبسباس تمكنت مصالح امن دائرة البسباس بولاية الطارف أمس الأول اثر تحريات دقيقة من توقيف 3 أشخاص بعد تعرض مقبرة الشهداء لعملة نبش وتخريب أودعوا الحبس بعد ثبوت تورطهم في العملية. حيث شهدت الولاية ليلة السبت إلى الأحد من الأسبوع الفارط حادثة مشينة تتمثل في تخريب ونبش مقبرة الشهداء لبلدية البسباس والعبث برفات 11 قبر شهيد، حيث قام الجناة ليلة السبت إلى الأحد من الأسبوع الفارط باقتحام المقبرة و نبش وتخريب قبورها ليقوموا بعدها بإخراج رفات الشهداء والرمي بها عبر زوايا المقبرة قبل أن يلوذوا بالفرار تحت جنح الظلام نحو وجهة مجهولة، حيث اعترف هؤلاء خلال التحقيق معهم بالجريمة التي اقترفوها مؤكدين بأنهم لم يكونوا ساعتها في وعيهم حيث كانوا في حالة سكر متقدمة وهو الحادث الذي أثار استهجان الأسرة الثورية بالمنطقة وسكانها خاصة وان الإقدام على هذا الفعل الشنيع تزامن مع الاحتفالات المخلدة لذكرى عيد الاستقلال، حيث تأسس المكتب الولائي لمنظمة أبناء الشهداء في هذه القضية كطرف مدني بعد الشكوى القضائية التي رفعها المكتب البلدي ضد الموقوفين. وقد تم اكتشاف أثار نبش وتخريب المقبرة من طرف احد الأشخاص عندما كان يمر بالصدفة بالقرب من مقبرة الشهداء حيث لاحظ أبواب المقبرة مفتوحة على مصراعيها وما إن اقترب حتى اكتشف رفات الشهداء مرمية في كل صوب وأثار تخريب ونبش على القبور ليسارع إلى إخطار الجهات المعنية بالحادث، حيث تنقل المسؤولون والى جانبهم الأسرة الثورية وممثلي قسمة المجاهدين والشهداء على الفور لعين المكان للوقوف على الوضع عن كثب واتخاذ الإجراءات المناسبة أين تقرر في إجراء استعجالي إعادة ترميم القبور التي خربت والأخرى التي تعرضت لعمليات نبش وإعادة دفن الرفات مع إيداع المكتب البلدي للمنظمة أبناء الشهداء شكوى قضائية وأمنية ضد مجهول. وقد أبدت الأسرة الثورية وممثلي المجمتع المدني استياءهم للجريمة الشنيعة التي طالت المساس بحرمة الشهداء داعين الجهات الوصية تسليط الضوء على هذه القضية للوصول إلى توقيف كل الجناة ومن يقف وراءهم في هذه العملية وإحالتهم على العدالة وتسليط أقصى العقاب عليهم مع حرصهم على ضرورة السهر على حماية مقابر الشهداء من هذه الأفعال المشنة بعد ان باتت مستهدفة للمساس بمشاعر الأسرة الثورية والمواطنين عامة.