اجتمع وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل اليوم الثلاثاء في باريس بمسؤولي المراكز القنصلية بفرنسا وهذا بحضور السفير الجزائري، عبد القادر مسدوة. و أوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن هذا الاجتماع جاء غداة عقد الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المختلطة الفرنسية-الجزائرية (كوميفا) بباريس، التي ابرز خلالها الوزير "أهمية حركية وتنقل الأشخاص في إطار الشراكة الجزائرية الفرنسية التي تشكل رافدا هاما لتعزيز الشراكة وترقية المبادلات الاقتصادية والبشرية بين البلدين". كما أكد مساهل "المكانة الهامة التي توليها الحكومة الجزائرية للجالية الوطنية المقيمة بالخارج والتي تتجلى في قرارات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة بخصوص هذه الجالية". و ذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية في هذا الصدد بالمكاسب المسجلة في مجال الرقمنة وعصرنة التسيير القنصلي و الوسائل و الأدوات الموضوعة في متناول المراكز القنصلية التي ساهمت في تقليص الصعوبات الإدارية و منه تحسين جودة الخدمات على مستوى هذه المراكز. وأكد الوزير في هذا الإطار أن الوضع الذي عرف تحسنا "يجب استغلاله من طرف مسؤولي المراكز القنصلية الذين يجب عليهم حاليا أن يخصصوا وقتا أكثر لأنشطة تهدف إلى تقوية الروابط مع الجالية الوطنية والاستماع أكثر لانشغالاتهم إضافة لتقوية العلاقات مع السلطات المحلية". ودعا في نفس الوقت مسؤولي المراكز القنصلية إلى "الاستمرار في تعزيز هذا المسعى الذي توليه الحكومة الجزائرية اهتماما بالغا من أجل التكفل بكل الجوانب التي لازالت تسجل بعض النقائص". من جهة أخرى، دعا مساهل مسؤولي المراكز القنصلية بفرنسا أن يكونوا في خدمة البلد و الجالية من خلال الوسائل و الأدوات المتوفرة لديهم. وختم البيان إن المشاركين استعرضوا مجموعة المسائل المتعلقة بتسيير وحماية الجالية الوطنية في فرنسا، مبرزين الجهود المبذولة بهدف "ضمان خدمات نوعية للجالية الوطنية في الخارج".